أكد عبد الإله ابن كيران، الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، أمس الخميس، في بث مباشر، أن نائبه الأول، جامع المعتصم، لم يكن مختبئا وراءه، ولم يطلب منه أي شيء يخص تقديم توضيحات حول شغله مهمة بديوان رئيس الحكومة، عزيز أخنوش.
وقال ابن كيران: "بل إن المعتصم كان مترددا في قبول أن أقوم بذلك التوضيح"، مضيفا أنه "كان لجامع المعتصم تصور آخر لمعالجة القضية، وهو الاتصال بأخنوش والطلب منه الخروج بتوضيح، بشكل أو بآخر، لأنه هو من أراد بقاءه في منصبه".
واعتبر ابن كيران أنه هو المسؤول عما يحصل، بقوله: "لم أرد من المعتصم أن يتصل بأخنوش، لأنني أشعر بأنني أتحمل المسؤولية في هذا، بغض النظر عما إذا كان خطأ أو صوابا. أنا ما غديش نعمل الحاجة ونتخبى أو نعمل الحاجة ونكذب".
وأضاف: "كنت أظن أن ما كتبته في بيان أمس سيسكون كافيا، لكن مع الأسف الشديد، بعض إخواننا بالخصوص، انساقوا مع حملة مغرضة من طرف أشخاص مشبوهين، بغض النظر عن بعض الخصوم المنصفين".
وتابع: "أريد أن أقول للإخوان بالحزب شيئا، من الأول وأنا أفسر لكم، ويظهر ما بغيتوش تفهموا. أنا لا أعتقد بالمعارضة والموالاة داخل دولة واحدة. نحن معارضة الفساد والإفساد ومخالفة الشرع، وليس معارضة الدولة والحكومة. أخنوش خصم سياسي صحيح، خصمي أنا الأول قبلكم جميعا، وهو من كان وراء قضية عدم تأسيس حكومة 2016. لكن أنا أعرفه وأعرف ظروفه؛ إذ ربما أحيانا يتصرف ضد قناعاته. وكونه يولي رئيس حكومة، بالنسبة لي ما بقاش خصم".
وأكد ابن كيران أن "أخنوش هو من طلب من جامع المعتصم البقاء في منصبه، نظرا لكفاءته ونزاهته واستقامته"، مشيرا إلى أنه "كان يقوم بدور كبير في رئاسة الحكومة".
وأضاف الأمين العام لـ"البيجيدي": "عندما أخبرني المعتصم بالأمر، رأيت رئيسا جديدا للحكومة يطلب مساعدة، ولو على الأقل، في المراحل الأولى. وأنا شخصيا مستعد لمساعدته لما فيه مصلحة للبلاد، بكل فرح. لأن هذا هو الدين الذي أفهمه، وتعاونوا على البر والتقوى، ولا تعاونوا على الإثم والعدوان. صحيح أنني لم أعترض في البداية، لكنني أحسست بعدم الارتياح قليلا، إلا أنني تجاوزت القضية فيما بعد، ولا حرج لدي فيما وقع حاليا، بكل صراحة.. لي عجبوا الحال مبارك ومسعود، لي ما عجبوش على خاطرو".