عبر عبد الإله ابن كيران، الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، عن استيائه من "البيجيديين" الذين لم يدعموا الحزب في الأزمة المالية، التي بات يعيشها منذ نكسة الانتخابات السابقة.
وقال ابن كيران، في تعقيب له على مداخلات أعضاء العدالة والتنمية، في الملتقى الجهوي للحزب بجهة الدار البيضاء سطات، الذي بث تسجيله، أمس الخميس: "ملي قلتلكم آراو الفلوس، هربتوا وخليتوني.. هادي هي الحقيقة، رغم أنكم أنتم من صوتوا علي للعودة إلى قيادة الحزب، بنسبة 81 في المائة".
وتابع: "قلت لكم إنني سأبدأ بنفسي، وسألتزم بدفع 5 آلاف درهم للحزب، شهريا، لكن ما بين 30 و40 شخصا فقط هم من استجابوا لي"، ملمحا إلى إمكانية عدم خوض "البيجيدي" الانتخابات المقبلة، بسبب نقص التمويل؛ حيث تساءل: "بماذا سأمول الانتخابات المقبلة؟ هل سأمولها بالأشرطة؟".
من جهة أخرى، طالب ابن كيران "البيجيديين" بتوقير القيادات السابقة التي اختارت الابتعاد عن الحزب، موضحا أن "العمل المشترك يخلق خلافات ونزاعات وحساسيات، وحل كل هذا يتطلب كثيرا من النقاش مع محمد يتيم، ومصطفى الرميد، وسعد الدين العثماني، وغيرهم من الإخوان".
وتساءل الأمين العام لحزب العدالة والتنمية: "أطردهم أحد ما؟ لا. وما غيرجعوش بالإشارات، وإنما غيرجعوا فاش يشوفوا الحزب خدام وعندو مشاكل مع خصومه، ووجودهم ضروري باش يدافعوا عليه. آنذاك، سيكون الوقت مر، والجراح اندملت، والمشاكل حلت".
وتابع ابن كيران أن أعضاء من الأمانة العامة السابقة للحزب، بمن فيهم العثماني، زاروا الرميد، عدة مرات، لإقناعه بالعودة إلى الحزب، إلا أنه رفض، مضيفا أن "القيادي السابق تجاهل مصافحته، في أحد اللقاءات. إيوا إلا شفتوني ميكت على شي حاجة، حتى نتوما ميكوا عليها".