أكّد عبد الإله ابن كيران، الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، اليوم الثلاثاء، في بث مباشر، على أنه "إنسان وطني وملكي، ودائما ما ينحو منحى الدفاع عن الاستقرار، والإصلاح بالتي هي أحسن، إلى حد التواطؤ مع الدولة، إن جاز له التعبير هذه الكلمة".
وتابع ابن كيران في ذات البث المباشر: "قناعتي أقولها وأكررها. الدولة هي الأولى تكون بخير وعلى خير، وقوية".
وأضاف: "لما بدأت تصلنا النتائج، رأينا أمورا غير معقولة؛ مثل نسبة التصويت؛ إذ وصلت النسبة في الدخيسة إلى 72 في المائة، وفي الباقي تتراوحت ما بين 4 و18 في المائة، وصوتوا للأحرار بـ96 في المائة. ماذا وقع؟".
وأوضح أن "العدالة والتنمية وحده من قام بالحملة في مكناس، وجاءت النتيجة مخيبة للآمال. وأنا انتقدت تصرفات بعض رجال السلطة".
وتابع واصفا رد وزارة الداخلية عليه بـ"غير اللائق"؛حيث خاطب الوزير عبد الوافي لفتيت: "أنت تعلم أنني دائما أحاول أن تكون علاقاتي بوزارة الداخلية جيدة، ومعك بالخصوص. ومنذ عودتي للأمانة العامة، يطبع علاقتنا كلام ودي ومرح".
وتساءل: "أريد معرفة هل لنا الحق في الكلام، أم لا. نحن ظُلمنا، واش ما نتكلموش؟ ردك على أمين عام كان في يوم من الأيام رئيسا للحكومة، ويبدو أنك قد نسيت"، مشددا على أنه تكلم عن بعض رجال السلطة، "وليس عن الدولة أو الملكية".
وتابع: "هل تستطيع أن تضمن أن جميع رجال السلطة ما عمرهم ما تيديرو حتى شي حاجة مخالفة؟ أنت قلت لي ممكن، عندما تحدثث بيني وبينك في الهاتف، وأعطيتني الضمانات، وحلفت بالله أنك لن تسمح بالمساس بالانتخابات. إذا تكلمت معي بهذه الصيغة، كيف ستتكلم مع مواطن عادي؟".
وتابع: "العلاقة مع الدولة، هل تريدون أن يطبعها الخوف؟ عشتُ مرحلة أوفقير. كان مستقرا في أنفسنا الخوف نسبيا. وعشتُ مرحلة البصري، الله ارحمهم بجوج، وبالخصوص ادريس البصري، وكليت العصا فيها، ومشيت للحبس ودرب مولاي الشريف، وداوني الأجهزة ودارو ليا الطيارة. مع ذلك، لم نكن نشعر بالخوف كله، تنظن هادشي داز".
كما قال ابن كيران في البث المباشر: "سيدنا قسم ليا بالله، عمر مرحلة ادريس البصري ما ترجع للمغرب. إلا رديتي عليا بهاد الرد، تنتساءل واش كاين شي مغربي ايبقا اهضر معاك؟ بلا ما نفكرك أنني عندي 70 سنة بالهجرية، ورجعت للأمانة العامة خدمة للوطن".
وأشار إلى أن "هذا الرد لا يليق بلفتيت ولا بوزارة الداخلية"، قبل أن يختم: "وأنا ماشي مغرض، وصادق، وأخدم بلادي، حشومة عليك. ليس لدينا مشكل في الربح والخسارة، ولن نسكت على الظلم، وإذا أردتم حل الحزب، يمكنكم حله، اشرح لي 73 في المائة في الدخيسة، وجيبهوم نشوفوهم في الكاميرات. لا يمكنك أن تمنعنا من الكلام، وسوف نذهب إلى المحكمة".