حلّ بالمغرب، اليوم الخميس، وفد حكومي إسباني، من أجل لقاء مسؤولين مغاربة، لتدارس تنسيق عملية "مرحبا" لهذا الصيف، وذلك بعد توقف دام عامين، بسبب الوضعية الوبائية والأزمة الدبلوماسية بين البلدين.
وحسب وسائل إعلام إسبانية، ستترأس الاجتماع من الجانب الإسباني، وكيلة وزارة الداخلية الإسبانية، إيزابيل غويكوتشيا؛ حيث سيتم العمل على تنسيق هذه العملية التي تم تنفيذها منذ عام 1986، لإدارة العبور الخارجي وعودة مواطني شمال إفريقيا الذين يسافرون من مختلف الدول الأوروبية إلى شمال القارة السمراء، خلال فصل الصيف.
وتم الإعلان عن قرار استئناف عملية "مرحبا" لهذا العام، خلال الاجتماع الذي عقد بالرباط، في 7 أبريل الماضي، بين الملك محمد السادس، ورئيس الحكومة الإسبانية، بيدرو سانشيز، والذي شهد وضع حدّ للأزمة الثنائية، بعد أن دعمت إسبانيا مبادرة الحكم الذاتي تحت السيادة المغربية، باعتباره الحل الأكثر واقعية وجدية لحل النزاع.
ويتألف الوفد الإسباني من ممثلين عن وزارات عدة؛ من بينها وزارة التحول البيئي والتحدي الديموغرافي، والخارجية، والنقل، والصحة، وسياسة الأراضي. فيما سيحضر نيابة عن وزارة الداخلية، كل من المدير العام للحماية المدنية والطوارئ، والمدير العام للمرور. فيما لم يذكر المغرب من سيحضر الاجتماع من جانبه.
وأشارت المصادر ذاتها إلى أن جدول أعمال الاجتماع سيتضمن كذلك، نقطة إعادة الفتح التدريجي للحدود البرية لمدينتي سبتة ومليلية المحتلتين، بعد الاتفاق المبرم ما بين العاهل المغربي وسانشيز، وذلك بعد أن تم إغلاقها منذ 13 مارس 2020.
ومددت الحكومة الإسبانية إغلاق الحدود إلى غاية 15 ماي الجاري، بينما تتواصل المفاوضات بين البلدين بشأن شروط إعادة فتحها.
وكشف وسائل الإعلام الإسبانية أن الرباط ستستضيف، غدا الجمعة، اجتماعا ثانيا بين مسؤولي وزارتي الداخلية والخارجية بالبلدين؛ حيث ستتم مناقشة القضايا الثنائية المتعلقة بالهجرة غير النظامية والنظامية، وذلك بعد الوثيقة التي وافق عليها كل من الملك محمد السادس وسانشيز.