سجلت أسعار التبغ أعلى ارتفاع لها في بداية العام الحالي، مقارنة بالسلع الأخرى، حسب ما يتجلى من التقرير الذي يتناول الرقم الاستدلالي للأثمان عند الاستهلاك لشهر يناير الماضي.
ووصل ارتفاع سعر التبغ ضمن المواد غير الغذائية إلى 15 في المائة في يناير، مقارنة بالمستوى الذي كان عليه في دجنبر،حسب تقرير المندوبية التي يتناول تطور أسعار السلع الغذائية وغير الغذائية.
وكان قانون المالية للعام الحالي، سن زيادة في الضريبة الداخلية علي استهلاك التبغ، من خلال زيادة النسبة الدنيا للتحصيل من 567 درهم إلى 630 درهم لكل ألف سيجارة.
ونشرت وزارة الشؤون العامة والحكامة، في فاتح يناير، عقب دخول قانون المالية حيز التطبيق، لائحة أسعار بيع التبغ المصنع للعموم.
وعند سؤال مسؤولي شركة تبغ رائدة في السوق حول تأثير الزيادات في الأسعار على مبيعات الشركة، اعتبروا أنه من السابق لأوانه، تكوين فكرة حول حجم ذلك التأثير.
وأشار عبد الحميد باهي، الكاتب العام للجامعة الوطني لتجار المواد الغذائية إلى أن الأسعار الجديدة التي طبقت منذ بداية يناير الماضي، لم تؤثر كبيرا على المبيعات.
وأوضح في تصريح ل" تيل كيل عربي"، أن الزيادات، التي بلغت في أقصى الحالات ثلاثة دراهم، لم تشمل جميع أصناف السجائر المعروض في السوق.
وتراهن الحكومة أكثر على عائدات الضريبة الداخلية على استهلاك التبغ، بعد تلك المتأتية من المنتجات الطاقية، بينما تطالب شركات التبغ بإعادة النظر في بنيتها.
ووصلت عائدات الضريبة الداخلية على استهلاك التبغ إلى 10.86 مليار دهم في العام الماضي، متجاوزة توقعات الحكومة التي كانت تتوقع 9.55ملايير درهم.