كشفت مصادر اسبانية وجود وجود مخاوف لدى اسبانيا من استعمال المغرب لسلاح التعاون في مكافحة الارهاب.
ونقلت صحيفة "ال موندو" في مقال لها عن مصادر استخباراتية قولها أن تطرق بلاغ وزارة الخارجية المغربية الاثنين الماضي لقضية التعاون في مكافحة الارهاب مع اسبانيا أثار قلقا في صفوف الاسبان.
وبحسب بلاغ وزارة الخارجية المغربية فإن التعاون المغربي مع اسبانيا في مجال مكافحة الارهاب أدى لتحييد 82 عملا ارهابيا، فضلا عن المساهمة الحاسمة التي تقدمها المملكة في التحقيقات التي أجريت أعقاب الهجمات الدموية في مدريد، في مارس 2004.
وبحسب "إل ماندو" فإن الأوساط الاسبانية ترى تخصيص المغرب فقرة من بيانه للحديث عما يقدمه لاسبانيا في مجال مكافحة الارهاب على أنه محاولة للضغط على اسبانيا.
وبحسب الصحيفة، فإن المغرب وجه رسالة تهديد مبطنة إلى اسبانيا مفادها أنها هشة أمام تسلل الجهاديين.
وأشارت الصحيفة أن التنسيق الأمني مع الرباط في مجال مكافحة الارهاب لم يتوقف، لكن ذلك لا يمنع المغرب من استخدام هذا الملف في ظل الأزمة غير المسبوقة مع اسبانيا.
وتضيف الصحيفة أن أكثر من 20 تحقيقا يجري حاليا في اسبانيا في قضايا الارهاب تم بناء على معلومات قدمتها السلطات المغربية.
وكان المغرب احتج بشدة على استقبال اسبانيا لإبراهيم غالي، زعيم جبهة البوليساريو من أجل العلاج، واستدعى سفيرته في مدريد للتشاور.
وأمس الثلاثاء مثل غالي أمام القضاء الاسباني على خلفية رفع شكايتان في حقه بتهمة "التعذيب" وارتكاب "مجازر إبادة"، قبل أن يسمح له بمغادرة اسبانيا.
من جهته، اعتبر المغرب أن الأزمة "لن تحل بالاستماع" إلى غالي فقط، مشددا على أنها "تستوجب من إسبانيا توضيحا صريحا لمواقفها وقراراتها واختياراتها". وشددت وزارة الخارجية على أن القضية تشكل اختبارا لمصداقية الشراكة بين البلدين..