دعا وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، المجتمع الدولي، إلى تكثيف الجهود لدعم عملية السلام والاستقرار في السودان، وحفظ وحدته الترابية وسيادته الوطنية، ولتفادي أي قلاقل أمنية في المنطقة.
وعبر بوريطة، في الجلسة المخصصة للسودان، خلال الاجتماع الطارىء لوزراء الخارجية العرب، اليوم الأحد، بالقاهرة، عن أسف المملكة المغربية وقلقها لما آلت إليه الأوضاع الأمنية في السودان، وما خلفته من خسائر كبيرة في الأرواح والممتلكات والبنيات التحتية.
وتابع الوزير أن المغرب يعبر عن تضامنه المطلق مع السودان الشقيق، في هذه الظروف الصعبة، ويظل على استعداد لتقديم كل الدعم اللازم والممكن لمساعدته على تجاوز الأزمة، مذكرا بأن المملكة، التي تربطها بجمهورية السودان علاقات أخوية راسخة ، تعلم بأن حكمة ورزانة السودانيين، على اختلاف أطيافهم، كفيلة بالعودة بهم إلى الحوار، وصولا إلى توافق يدشن لمسار سياسي يمكنهم من صون أمن بلدهم واستقراره، ويتجاوب مع احتياجاتهم التنموية.
كما عبر بوريطة عن دعم المغرب لمبادرات وخطوات جامعة الدول العربية، بما في ذلك إرسال المساعدات الإنسانية، مرحبا في الوقت ذاته، بالمساعي التي اضطلعت بها دول أخرى وبعض المنظمات الدولية، للتقريب بين الأطراف وتهيئة الظروف الملائمة للبدء في حوار بناء.
وشدد وزير الخارجية على ضرورة جعل الحل للأزمة الدائرة في هذا البلد، سودانيا، بعيدا عن التدخلات الخارجية، حتى لا يستعصي الوصول إلى التسوية السلمية، وحتى تكتب لها الاستدامة في جو من الطمأنينة والاعتزاز الوطني.