اعتقال مغربي في مليلية كان يخبئ غينيا تحت لوحة قيادة سيارته

تيل كيل عربي

أنقذ الحرس المدني الإسباني بمدينة مليلية المحتلة مهاجرا سريا من غينيا، كان مختبئا داخل لوحة القيادة لسيارة يقودها مغربي.

وفي بيان صحفي، ذكرت قيادة الحرس المدني في مليلية، حسب ما أوردته وكالة الأنباء الإسبانية "إيفي"، أن العملية تمت يوم 26 دجنبر الجاري، على الساعة التاسعة مساء، على "الحدود" البرية مع بني انصار، عندما كانت سيارة ذات لوحة تسجيل مغربية على وشك المرور إلى مليلية.

ويورد البيان أن الحرس المدني شرع في التعرف على السائق الذي كان يبدو وحده في السيارة، لكن مظاهر التردد والعصبية التي ظهرت على السائق عندما طلب منه العون النزول من المركبة للتسجيل كشفت أن هناك أمرا مريبا ما.

وبمجرد خروجه من السيارة، وطلب منه الحرس المدني فتح لوحة القيادة، بدأ يشير بإماءات تفيد بأنه لا يستطيع فتحها؛ الأمر الذي نبّه العون على الفور بأنه يمكن أن تكون في السيارة أشياء ممنوعة أو شخص ما، ليتم تفتيشها عن طريق جهاز الكشف عن نبضات القلب، والذي أعطى مرتين نتيجتين إيجابيتين، مما أدى إلى بحث شامل سمح بإيجاد قاع مزدوج في لوحة القيادة، كان بداخله مهاجر بالغ، أصله من إفريقيا جنوب الصحراء، في وضعية الجنين.

وبالنظر إلى "الوضع المؤسف" الذي قدمه هذا الشخص والحجم الصغير للصندوق المزدوج، كان على الحرس المدني استخدام أدوات مختلفة للإفراج عنه ومساعدته، بالنظر إلى أن المهاجر أشار بالإيماءات إلى أنه كان من المستحيل أن يخرج من مخبئه بمفرده.

وبعد 12 دقيقة من الإنقاذ، تمكن الحرس المدني من إخراج المهاجر السري، الذي كانت عليه أعراض واضحة لصعوبة المشي.

ولقرب القاع المزدوج من محرك السيارة، كان الشاب جنوب الصحراء متعرقا ويعاني من صعوبة في التنفس، لذلك كان يتعين خضوعه لخدمات صحية في مكان الحادث، ليتمكن من التعافي بشكل طبيعي.

وأفاد المصدر ذاته أن الشخص الذي تم إنقاذه، يبلغ من العمر 29 عاما، وقال إنه جاء من غينيا، ويستضيفه حاليا مركز الإقامة المؤقتة للمهاجرين (CETI) تطبيقا للتشريعات المتعلقة بالهجرة، فيما تم القبض على السائق البالغ المغربي، وتقديمه للعدالة بتهمة الاتجار في البشر.