اقتحام المسجد الأقصى.. مجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين تدعو إلى وقفة شعبية أمام البرلمان

خديجة قدوري

دعت مجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين كل القوى الوطنية الحية، إلى المشاركة في الوقفة الشعبية أمام البرلمان يوم الجمعة 30 ماي 2025 على الساعة السابعة مساءا.

أدانت مجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين، مشاركة الجيش المغربي في مناورات عسكرية موثقة بالصوت والصورة مع جيش الاحتلال الصهيوني، واعتبرت ذلك دعما للإبادة وانخراطا في الجرائم، بما يسيء إلى تاريخ المغرب في دعم القضية الفلسطينية ويتعارض مع نبض الشعب المغربي.

ووفقا للبيان الذي توصل "تيلكيل عربي" بنسخة منه اليوم الخميس، استنكرت بأشد العبارات الاقتحام الصهيوني السافر، واعتبرته عدوانا صريحًا على حرمة المسجد الأقصى، واستفزازا لمشاعر المسلمين وامتدادًا لنهج الاحتلال القائم على اقتلاع، وإذلال، وتدنيس كل ما يرمز لهوية القدس الإسلامية.

ودعت لجنة القدس" إلى تحمل مسؤوليتها التاريخية، والخروج من الصمت والتعبير عن موقف عملي وحازم تجاه الانتهاك المتكرر لقدسية المسجد الأقصى، بما يليق بمكانة المغرب وعمق ارتباطه التاريخي بفلسطين.

وأكدت أن الارتباط التاريخي بين المغاربة والقدس من خلال حارة المغاربة وتضحيات الجنود المغاربة في معارك فلسطين التاريخية لا يمكن أن يمحى باتفاقيات خيانة وصفقات العار.

وأوضح المصدر ذاته أن مجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين تتابع ببالغ الأسى والاستنكار ما تعرض له المسجد الأقصى المبارك. يوم الإثنين 26 ماي 2025 من اقتحام همجي من طرف أكثر من 1420 يهودي صهيوني متطرف، ضمن ما يسمى بـ "مسيرة الأعلام"، تخللتها طقوس تلمودية علنية داخل باحات الأقصى، بما في ذلك السجود الملحمي". وهتافات عنصرية وسباب في حق الرسول محمد عليه الصلاة والسلام في مشهد يعكس أعلى درجات التوحش والإهانة المتعمدة لمشاعر الأمة الإسلامية.

وأضاف أن هذا الاقتحام يأتي في سياق الانتهاكات الصهيونية المتكررة للمسجد الأقصى المبارك، والتي شكلت إحدى الأسباب المركزية لانطلاق معركة طوفان "الأقصى" في 7 أكتوبر 2023، والتي كانت ردا طبيعيا على جرائم الاحتلال والمد التطبيعي المخزي.

وأشار إلى أنه ورغم التضحيات الهائلة التي قدمها الشعب الفلسطيني، لا تزال آلة التهويد والاقتحامات مستمرة، مدعومة بالصمت المتواطئ للمطبعين الذي تجاوز كل الحدود في وقت تسعى فيه بعض الدول الأوروبية إلى مراجعة تحالفاتها مع الكيان الصهيوني بل وإلى فرض عقوبات عليه ومحاصرته.