كشف إدريس الأزمي، القيادي في حزب العدالة والتنمية، والوزير السابق، أن ما يزيد عن 9 ملايين مغربي ومغربية غير مشمولين بالتغطية الصحية، بالمقارنة مع الهدف المحدد في القانون الإطار حدد هدف تعميم نظام التأمين الإجباري الأساسي عن المرض في أفق 2022 لفائدة 22 مليون مستفيد موزعة بين أمو - تضامن وأمو- شامل.
وفي كلمته خلال الندوة الصحفية التي خصصها حزب العدالة والتنمية لمناقشة مشروع قانون المالية لعام 2025، صباح اليوم الاثنين، أشار الوزير السابق إلى أن "النتيجة الحالية هي أن 11.4 مليون من غير القادرين قد تم تحويلهم من نظام المساعدة الطبية "راميد" إلى "أمو-تضامن".
وأضاف أن نظام "أمو-شامل" يشمل 1.3 مليون مستفيد من الفئات القادرة، وهم المهنيون والعاملون المستقلون والأشخاص غير الأجراء الذين يمارسون نشاطا حرا، ويهدف أمو الشامل إلى استقطاب حوالي 11 مليون مستفيد، إلا أن المسجلين الفعليين لا يتجاوزون 3.9 مليون، وثلثهم فقط يتمتعون بحقوق مفتوحة.
كما أفاد الأزمي أن عدد المستفيدين من التأمين في القطاع الخاص يبلغ 9.9 ملايين، ومن القطاع العام 3.1 ملايين، بالإضافة إلى الصناديق الداخلية والتأمينات الخاصة.
وأورد أن الحكومة دمجت بين دجنبر 2022 وشتنبر 2024 نحو مليوني مستفيد إضافي في "أمو-تضامن" بعد استبعادهم في عملية التحويل من "راميد" إلى "أمو-تضامن" في الأول من دجنبر 2022، حيث تم دمج 9.4 ملايين مستفيد فقط ممن كانت بطاقاتهم سارية، وقد بلغ عدد المستفيدين 11,380 مليون مستفيد ومستفيدة.
وأشار إلى أن تحقيق هدف إدماج 22 مليون مستفيد في التأمين الإجباري الأساسي عن المرض لا يزال بعيدا بسبب التحديات التي يواجهها نظام "أمو-شامل" الخاص بالمهنيين والعاملين المستقلين وغير الأجراء.
وبخصوص برنامج "مليون محفظة"، ذكر الأزمي أن الحكومة أطلقت صيغة جديدة قلصت أعداد المستفيدين بأكثر من 1.8 مليون تلميذ وتلميذة، حيث لم يعد الدعم الحالي بمقدار 200 أو 300 درهم لكل طالب كافيا مقارنة بالدعم السابق الذي شمل ما يقارب 1.4 مليون طالب بمحفظة كاملة.
ولفت الانتباه إلى أن عدم وفاء الحكومة بتعهدها بتوفير "مدخول الكرامة" للأشخاص الذين تجاوزوا سن 65 عاما، حيث كان المقرر في البرنامج الحكومي أن يحصلوا على 400 درهم ابتداء من الربع الأخير لعام 2022، وصولا إلى 1000 درهم شهريا بحلول 2026.