أكد رئيس المجلس الوطني لحزب العدالة والتنمية إدريس الأزمي الإدريسي، حول تدخل الأمين العام السابق للحزب عبد الإله بنكيران، لتأجيل الدورة الاستثنائية لبرلمان "البيجيدي"، والتي كان من المرتقب أن تنعقد يوم غد الأحد.
وكان من المنتظر أن تناقس هذه الدورة الاستثنائية، التطورات السياسية والدبلوماسية الأخيرة، بخصوص اعتراف الولايات المتحدة الأمريكية بسيادة المغرب الكاملة على الأقاليم الجنوبية، واستئتاف العلاقات مع إسرائيل، وما رافق ذلك من جدل داخل حزب "المصباح" بعد توقيع أمينه العام ورئيس الحكومة سعد الدين العثماني، خلال استقبال ملكي، يوم الثلاثاء الماضي، على الإعلان المشترك إلى جانب الوفد الإسرائيلي - الأمريكي.
وجاء في توضيح لرئيس المجلس الوطني لحزب العدالة والتنمية، توصل "تيلكيل عربي" بنسخة منه، أنه "بعد قرار تأجيل الدورة الاستثنائية للمجلس الوطني للحزب التي كانت مبرمجة يوم الاحد 27 دجنبر إلى موعد لاحق، وردت علي تساؤلات من بعض مناضلي الحزب بخصوص سبب التأجيل ومدى احترام مؤسسات الحزب في اتخاذ هذا القرار، كما اتصل بي بعض الصحفيين، وإذ أتفهم وأقدر حرص مناضلي الحزب على ضرورة احترام المؤسسات وعلى معرفة حيثيات قرارتها"، يقول إدريس الأزمي الإدريسي.
وأوضح أنه "بخصوص مسطرة قرار التأجيل، فقد تم الحرص على احترام المؤسسات المعنية بالصرامة المعهودة في الحزب من خلال اتباع نفس المسطرة التي اتخذ بها قرار عقد الدورة الاستثنائية، حيث وبناء على طلب من بعض الأعضاء، ومن بينهم الأستاذ عبد الاله بن كيران، وبعد اتصال بين رئيس المجلس الوطني والأمين العام للحزب، اجتمعت كل هيئة على حدة وبعد تداول صريح ومسؤول دام ما يناهز ساعتين في اجتماع مكتب المجلس وثلاث ساعات في اجتماع الأمانة العامة عبر فيها أعضاء الهيئتين بحرية ومسؤولية إما عن مساندتهم وإما عن معارضتهم لقرار التأجيل، واتخذ قرار التأجيل في النهاية بالأغلبية في كل هيئة، وعليه تم اتخاذ قرار تأجيل الدورة الاستثنائية باتفاق بين مكتب المجلس والأمانة العامة كما سبق واتخذ قرار عقدها".
وأضاف المصدر ذاته، أنه "بخصوص أسباب التأجيل، فقد تم تقدير أنه وبالنظر للمستجدات والتطورات الأخيرة، فمن الأفضل تأجيل هذه الدورة الى موعد لاحق مناسب، بما يوفر الوقت الكافي والضروري لاستيعاب هذه التطورات ولإنضاج شروط نقاش هادى ومسؤول داخل مؤسسات الحزب لما فيه مصلحة الحزب والمصلحة العليا للوطن".