يمضي المجمع الشريف للفوسفاط، في ربح حصص في سوق الأسمدة والحامض الفوسوري،مع تحسين مردوديته عبر التحكم في التكاليف.
وقد وصل رقم معاملات المجمع الشريف للفوسفاط في العام الماضي، إلى 55,9 ملايير درهم، بزيادة بنسبة 15 في المائة مقارنة بالعالم الذي قبله، حسب تفاصيل نتائجه السنوية التي كشف عنها اليوم الاثنين.
ويفسر المجمع هذا النمو المسجل في العام الماضي، بارتفاع مبيعات الأسمدة والحامض الفوسفوري، وهو ما تأتى بفعل زيادة القدرات التحويلية في العشرة أعوام الأخيرة.
وفي العام الماضي، شهد رقم معاملات الأسمدة ارتفاعا بنسبة 20 في المائة، بفضل ارتفاع الأسعار و حجم المبيعات، في الوقت نفسه زادت مبيعات الحامض الفوسفوري ب 39 في المائة.
وتمكن المجمع الشريف للفوسفاط في العام الماضي، من ضمان استقرار على مستوى مبيعاته من المعدن الخام، ما ساعده على دعم موقعه كرائد في سوق الفوسفاط في العالم.
وواصل الفاعل العالمي في قطاع الفوسفاط، في توسيع مساهمة الأسمدة في في رقم المعاملات، حيث مثلت 55 في المائة في العام الماضي، مقابل 18 في المائة للمعدن الخام و 18 في المائة للحامض الفوسفوري.
وتجلى أن شروط السوق في العام الماضي، ظلت مواتية، فقد تحسن الطلب وارتفعت أسعار الأسمدة الفوسفاطية، بفعل ارتفاع تكاليف المدخلات، خاصة الكبريت.
وبدا أن نمو الطلب تجلى، بشكل خاص، على مستوى الحامض الفوسفوري و الأسمدة الفوسفاطة، ما انعكس إيجابا على حجم صادرات المجمع الشريف للفوسفاط.
واستفادت صادرات الأسمدة من الطلب المعبر عنه، بشكل خاص، من الهند والولايات المتحدة الأمريكية، بينما دعم الطلب على الحامض الفوسفوري من قبل أوروبا وآسيا.
وفي العام الماضي، وصلت أرباح المجمع الشريف للفوسفاط إلى 5.4 ملايير درهم، مقابل 4.6 مليار درهم في العام الذي قبله، بزيادة بنسبة 19 في المائة.
ويراهن المجمع الشريف للفوسفاط في استراتيجيته على ارتفاع الطلب العالمي وتحسن الأسعار والتحكم أكثر في التكاليف جريا على ما دأب عليه في الأعوام الماضي.
ويركز المجمع في مقاربته التجارية على نوع من المرونة، التي تقضي بتوفير عرض في السوق تبعا للأسعار والطلب على الفوسفاط الخام والأسمدة والحامض الفوسفوري، وزيادة على التوجه نحو توفير منتجات من الأسمدة، تراعي طبيعة الزراعات والأراضي.
وساعدت الاستثمارات التي أنجزها المجمع بين 2008 و2018، والتي وصلت إلى 75 مليار درهم، على زيادة القدرات الإنتاجية للمجمع بالموازاة مع خفض التكاليف، والتي تجلت، بشكل خاص، عبر أنبوب نقل الفوسفاط إلى موقع التحويل.
وبلور المجمع مخططا استثماريا ب 100 مليار درهم في أفق 2027، من أجل رفع القدرات الإنتاجية على مستوى الأسمدة، ما سيساعد الفاعل المغرب على جدذب 50 في المائة من نمو السوق العالمي في أفق 2030، ونقل حصته في تلك السوق إلى 40 في المائة عالميا.