الأسود في مواجهة "الثأر" أمام الكاميرون.. رونار يتحدى سيدورف

صفاء بنعوشي

ساعات قليلة تفصل المنتخب الوطني المغربي، عن مباراة الجولة الخامسة من التصفيات المؤهلة لـ "كان 2019"، والتي ستضعه في مواجهة "الثأر" أمام الكاميرون، المنتخب الذي لم يسبق له تذوق طعم الهزيمة أمام "أسود الأطلس".

المغرب بقيادة هيرفي رونار، يطمح للثأر من خصم يقوده نجم ريال مدريد مدريد، كلارنس سيدورف، وواحد من المدربين الذين استطاعوا البصم على بداية قوية بمشوارهم التدريبي، فبعد أن كان نجم الملاعب الهولندية، تحولت الأنظار من جديد إلى نجم أياكس السابق وهاته المرة بالقارة السمراء، رفقة الكاميرون، المنتخب المتخصص في رفع التحديات. رونار، شدد في لقاءه الإعلامي ما قبل ملاقاة "الأسود الغير مروضة"، أنه مستعد رفقة لاعبيه لخطف الفوز من البيضاء ووضع القدم الأولى بالبطولة الإفريقية الأبرز، وإنهاء عقد الكاميرون التي لاحقت المغرب منذ أول لقاء جمع الطرفين سنة 1982، موضحا بأن كثيبته تتوفر على أسماء بخبرة قارية بارزة، على رأسهم العميد مهدي بنعطية، العائد للأسود بعد فترة غياب اضطرارية بسبب غياب التنافسية عنه.

أما فوزي لقجع، رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، قد كشف سابقاً بأن رهان المغرب ليس فقط التأهل إلى كأس الأمم الإفريقية، بل المنافسة على لقبه، بعد غياب عن خزائن الأسود منذ سنة 1976، إلا أن المشاركة بالعرس القاري الأبرز يمر بداية من مواجهة حاسمة أمام الكاميرون ويليها لقاء أخير خارج الديار أمام منتخب مالاوي.

وبين ثقة رونار وإصرار رئيس الجهاز الكروي المحلي للعبة على عودة المغرب للواجهة القارية بوجه أفضل، قال العميد مهدي بنعطية أن الأسود سيسيرون على خطى المونديال الأخير، لكن مع تحقيق نتائج تقربهم من المنافسة على اللقب القاري، بقيادة المختص بملاعب القارة السمراء، رونار. يشار إلى أن القائمة النهائية للمنتخب، قد ضمت 26 إسما كروياً، وسجلت عودة 3 لاعبين أساسيين ويتعلق الأمر بالعميد، ثم أمين حاريث، لاعب شالكه الألماني، وسفيان بوفال، الوافد الجديد على قلعة سيلتا فيغو، في حين تم تجديد الثقة بالإسم الشاب بصفوف الوداد الرياضي، أشرف داري، ومنح الفرصة لأول مرة للمحترف بصفوف أزد ألكمار، أسامة إدريسي.