الألتراس تُحول أنشطتها من الملاعب إلى التصدي لـ"كورونا"

أمينة مودن

بعد إعلان الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، قبل أربعة أيام، رسمياً توقيف المنافسات الكروية بالمملكة، بسبب انتشار فيروس "كورونا"، تحولت أنشطة أبرز الفصائل التشجيعية من الملاعب، إلى مبادرات للتصدي للوباء بالأحياء والمدن التي تنشط بها "الألتراس".

ألترا "وينرز" المُساندة لفريق الوداد الرياضي، قادت حملة جديدة لدعم حملة "خلي فدارك" تفاديا للاختلاط، بتخصيص أرقام لمتطوعين، سيقومون بمساعدة العائلات بأبرز أحياء مدينة الدارالبيضاء، لاقتناء حاجياتهم، بدلاً من الخروج  من المنازل.

مناصرو الفريق البيضاوي قسموا المتطوعين على 23 منطقة سكنية بمدينة الدارالبيضاء، بما فيها منطقة دار بوعزة- سيدي رحال، وتيط مليل، لمساعدة كل شخص في حاجة إلى المساعدة أو اقتناء مستلزمات يومية،  ودعوه للاتصال بهم، وذلك في إطار الجهود المبذولة للتصدي للوباء.

"فاتال تيغرز"، الفصيل المساند لفريق المغرب الفاسي، المنتمي للقسم الوطني الثاني، بدوره قرر الانخراط في مساعدة العائلات المتضررة من وباء "كورونا"، بسبب فقدان عمل معيلها، عبر تخصيص صندوق لجمع التبرعات مع الأعضاء.

"الألتراس" قررت التكفل بالتموين اليومي لـ30 عائلة، بشكل مبدئي، حسب بلاغ لها، مع إمكانية الرفع من عدد المساعدات مستقبلاً،  خصوصا وأن هذه الفئات ستضرر من القرارات الوقائية، بإغلاق عدد من المحلات التجارية، والحمامات، والمقاهي..

أما بخصوص خدمة الأشخاص المسنين، تفادياً لخروجهم من المنزل، فقد أشار بلاغ "فاطال تيغرز"، أن الأعضاء المتوفرين على وسائل نقل خاصة، يتكلفون بالأمر بشكل منتظم، وبمبادرة شخصية، انطلاقاً من الأحياء التي يقطنون بها.

"الألترا" المساندة لفريق الجيش الملكي، بدورها كانت ضمن أول الفصائل التشجيعية بالمغرب التي بادرت إلى الانخراط في عملية التوعية، بخروج أعضائها الذين يشتغلون في مجال الصحة والتطبيب إلى الشارع، وتوعية المواطنين بمخاطر فيروس كورونا المستجد،  وتفادي الاكتظاظ والاختلاط.

يشار إلى أن الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم لم تُحدد بعد موعد استئناف البطولات المحلية؛ إذشدد آخر بلاغ لها على ضرورة الالتزام بالتدابير الوقائية، مع منع التداريب الجماعية أيضا حتى إشعار آخر.