الأميرة للاحسناء تتسلم جائزة "غوي" للسلام باليابان

و.م.ع / تيلكيل

تسلمت الأميرة للا حسناء رئيسة مؤسسة محمد السادس لحماية البيئة، اليوم الجمعة بطوكيو، الجائزة الدولية التي تمنحها مؤسسة "غوي" للسلام كل سنة تتويجا لعمل أو تأثير شخصية من أجل تنمية عالم مستدام يعمه السلام.

وتسلمت الأميرة للا حسناء هذه الجائزة الدولية من يدي هيرو سيونجي، رئيس المجلس الإداري لمؤسسة "غوي"، التي تدعم الحوار والمبادرات من أجل السلام. وتقوم فلسفة المؤسسة وعملها على "إعلان جبل فوجي من أجل الحياة على الأرض" الذي يبسط مبادئ المسؤولية الشاملة من أجل بناء عالم مستدام ينعم بالسلام في القرن الحادي والعشرين.

وجرى حفل تسليم الجائزة ضمن فعاليات منتدى "بناء عالم الغد، اليوم" الذي تم في إطاره توزيع الجوائز على الفائزين في المسابقة الدولية للشباب، والتي تنافس عليها هذه السنة مرشحون من 162 دولة، حول موضوع "التغيير الذي أصبو إلى تحقيقه"، وتوجت في فئة الأطفال مرشحا من الهند وفي فئة الشباب متسابقا من الفلبين.

وتكافئ جائزة مؤسسة "غوي" للسلام كل عام، منذ سنة 2000، مسؤولين سامين أمثال ميخائيل غورباتشوف، وبيل غيتس، وأوسكار أرياس سانشيز، والمدافع عن البيئة ليستر براون.

وارتأت المؤسسة أن تكافئ هذه السنة الأميرة للا حسناء على انخراطها في الدفاع عن البيئة وتكريس حياتها خدمة لهذا الهدف النبيل.

وقد أشارت الأميرة للا حسناء إلى منشأ هذا الالتزام في الخطاب الذي ألقته بهذه المناسبة، حيث أوضحت أن حدسها كأم كان منبعا لهذا الانخراط، وهو الحدس الذي تجلى بعد ذلك في عمل مؤسستها.

وأضافت أنه إذا كان هذا العمل هائلا على أرض الواقع، فإنها على وعي بأنه يظل غير كاف بالنظر إلى حجم التحديات المطروحة، إذ "من المهم جدا العمل على تشجيع عالم مختلف ومتضامن تعتبر فيه مسؤولية حماية البيئة مسؤولية متقاسمة بين الجميع، يبذل فيها الكل نفس الجهود".

وشددت الأميرة على أنه "في هذا التحدي الكبير المتمثل في حماية البيئة، والذي يهم جميع مناحي نشاطنا البشري، يجب أن تكون التربية هي الوسيلة التي تحظى بالأولوية أمام الجوانب الأخرى".

وأبرزت أنه أمام الوضع المستعجل الحالي، "يبدو أنه من المفيد جدا وأكثر فعالية تربية أطفالنا وترسيخ ثقافة مغايرة وعلاقة مختلفة مع العالم لديهم وكذلك علاقة مختلفة مع الآخرين".

وختمت للا حسناء كلمتها بالقول "إنني طفلة من المغرب، المملكة التي تغرب فيها الشمس، جئت اليوم إلى البلد الذي تشرق منه من أجل تسلم هذه الجائزة، وبين بلدينا، لا تغرب الشمس أبدا. وأتمنى أن يكون هذا الضوء الأبدي بمثابة ضوء السلم الأبدي الذي نهديه، مثل هذه الجائزة، إلى أطفال بلدينا".