قررت اللجنة الأولمبية الدولية اللجوء إلى تقنية الذكاء الاصطناعي، قبل دورة الألعاب الأولمبية المقررة صيف السنة الجارية بالعاصمة الفرنسية باريس.
وقال رئيس اللجنة الأولمبية الدولية توماس باخ، إن اللجنة تستخدم الذكاء الاصطناعي لمنع الإساءة عبر وسائل التواصل الاجتماعي، الموجهة إلى نحو 15 ألف رياضي ومسؤول في أولمبياد باريس في الشهر المقبل.
وأضاف باخ في مؤتمر صحفي: "تستخدم اللجنة الأولمبية الدولية الذكاء الاصطناعي في باريس في مجالات مختلفة، أحدها هو الحماية، وذلك لأننا نتوقع نصف مليار منشور عبر وسائل التواصل الاجتماعي خلال هذه الألعاب".
وتابع، توفر اللجنة الأولمبية الدولية أداة حماية استباقية تعمل بالذكاء الاصطناعي لحماية الرياضيين من الإساءة عبر الإنترنت، تهدف إلى المشاركات المسيئة تلقائيا.
وأفادت تقارير إعلامية أن روسيا كثفت "حملة التضليل الإعلامي" ضد فرنسا، مع اقتراب افتتاح الألعاب الأولمبية في باريس، عبر استعمال الأساليب التقليدية للتضليل ممزوجة بتقنيات الذكاء الاصطناعي.
ووفق ما أكده مركز تحليل التهديدات في شركة "مايكروسوفت"، فإن العمليات الروسية تهدف إلى "تشويه سمعة اللجنة الأولمبية الدولية، من خلال نشر معلومات مضللة وادعاءات كاذبة، وخلق توقعات بنشوب عنف في باريس أثناء الألعاب".
وأضاف المركز أن "الحملة تستهدف نشر فيديو مزيف لنجم هوليوود توم كروز ينتقد فيه المنظمة الأولمبية".
وأضاف المصدر ذاته، أظهر الفيديو المزيف لكروز عبر منصة "تيلغرام"، وهو يقدم "سيناريو غريب ومتشعب" يتجه لانتقاد اللجنة الأولمبية الدولية.
وأعلنت فرنسا في وقت سابق اللجوء إلى الذكاء الاصطناعي لتأمين ومراقبة كل مرافق عاصمتها، عبر الكاميرات المنتشرة في جميع أنحاء المدينة وبوسائل النقل العام تعد بمثابة العين الساهرة على مراقبة جموع الجماهير".
للإشارة، ستكون الكاميرات على استعداد لتنبيه السلطات لأي خطر محتمل أو أي خرق للقانون، كما أنه لم تتم برجمة الكاميرات على خاصية التعرف على الوجوه تجنبا لتسجيل أي بيان ات شخصية".