الإبراهيمي: حان وقت إعادة فتح الحدود والإغلاق كان ضربة للسياحة

محمد فرنان

قال البروفيسور عز الدين الإبراهيمي، مدير مختبر البيوتكنولوجيا الطبية في كلية الطب والصيدلة، وعضو اللجنة العلمية الوطنية، إنه "ربما حان وقت إعادة فتح الحدود، منذ أيام أناقش مع الكثيرين موضوع فتح الحدود المغربية، وحاولت أن أجد سببا مقنعا للاستمرار في غلقها، فلم أجد".

وأضاف البروفيسور في تدوينة له، "أتمنى أن يساهم الرأي الذي سأبديه، في هذه التدوينة، في إغناء النقاش الدائر، ويمكن مدبري الأمر العمومي من أخذ القرار الأجدى، وإن أطلت فيها، فلأنني وبكل تواضع أود، كذلك، الترافع عن الآلاف من المواطنين المتضررين ومغاربة العالم والعالقين الذين ينزفون كل يوم من قرار الإغلاق".

وأكد المتحدث ذاته، أن "السبب وراء الإغلاق لم يكن أبدا منعه من الوصول للمغرب، فكلنا نعرف بأن الفيروسات وكورونا لا تعترف بالحدود، ولكن الهدف من الإغلاق هو استباقيا إبطاء وتبطئ وصول سلالة أوميكرون للمغرب حتى نتمكن من معرفة كل خاصياتها والاستعداد لمواجهتها".

وتابع: "لم يكن أبدا الإغلاق لتفادي موجة أوميكرون لأننا كنا نعرف مسبقا أن المغرب لن يكون استثناء وأن لا يعيش بمعزل عن العالم، بل أكثر من ذلك فالمغرب همزة وصل بين منشأ الفيروس-إفريقيا ومرتعه-بأوروبا، الإغلاق ووفاءا لمقاربتنا الاستباقية، كان لربح الوقت للتعرف على هذا الوافد الجديد ودينامكية الموجة التي يخلفها، وها نحن اليوم نعرف الكثير عنه".

وأوضح أن "متوسط مدة الإقامة بالمستشفى للمرضى المصابين بأوميكرون هو يوم ونصف مقارنةً بما يقرب خمسة أيام بالنسبة للمرضى المصابين بدلتا، وجولة سريعة حول العالم تبين أن كل الدول فتحت أجواءها وحدودها رغم الأرقام القياسية اليومية للإصابات".

وشدد على أن "كل الهيئات الصحية الدولية توصي بفتح الحدود ورفع قيود السفر عندما يكون الإبقاء عليها لا يؤثر على ارتفاع عدد الإصابات بالبلاد ولا انتقال العدوى على نطاق أوسع وكذلك بانعدام خطر نقل سلالة جديدة من بلد معين".

وأبرز أنه "حان الوقت لتمكين فئات عريضة من المواطنين المغاربة للعودة لحياة طبيعية، ومرة أخرى بتعايش مع هذا الفيروس، والإغلاق الأخير كان ضربة بالنسبة لسياحتنا، بينما استفادت منه دول أخرى ظلت حدودها مفتوحة مثل مصر أو تركيا والإمارات، والسياح الذين تتوفر فيهم الشروط الصحية لا يشكلون أي خطر على حالتنا الوبائية".

ولفت الإبراهيمي أن "الحقيقة اليوم أن الإغلاق لا يرصد أي مكتسبات، لا من الناحية الصحية ولا الوبائية ولا الاقتصادية ولا الاجتماعية، ولا يلمع سمعة المغرب ولا يعطي مصداقية أكبر لقراراته، والإغلاق كذلك لا يحمينا من أية انتكاسة، كل الوافدين علينا وبشروطنا الصحية غير مسؤولين عن أي انتكاسة مستقبلية".