نظم حزب الإشتراكي الموحد، وقفة احتجاجية مساء اليوم الأحد، أمام البرلمان بالعاصمة الرباط، بسبب ما أسماه "الإعتقالات التعسفية" التي طالت مجموعة من مناضليه في مختلف فروع الحزب، بعد تضامنهم مع حراك الريف ومطالبتهم بإطلاق سراح المعتقلين.
كلمة الإشتراكي، خلال الوقفة قالت إنها تتابع حملة الاستنطاقات والمتابعات والمحاكمات بقلق عميق، في ظل استمرار اعتقال محمد العرابي، كاتب الحزب بالصخيرات، وخالد الشجاعي، عضو فرع تمارة، ومحمد العنبري بتارودانت، وجودا بالقرشي، بفرع مكناس، ومروان بن فارس من تطوان، وجهاد بلمودن وزكريا أبو النجاة بطنجة، وأمينة لعكوبي من القنيطرة.
وطالب الإشتراكي الموحد، جهات لم يسميها، بإعادة الحسابات، نظرا لأن ما اسماه بـ" المقاربة القمعية" لن تأتي إلا بنتائج عكسية كما كان عليه الأمر في الماضي، فـ"القمع لن يزيدنا إلا لحمة وإصرارا على تحقيق مطالب الشعب في الحرية والكرامة، مشددا على ضرورة إطلاق سراح المعتقلين، من طلبة وشباب ومعتقلي حراك الريف.
ورفعت الوقفة شعارات قوية، تطالب بالإطلاق الفوري للمعتقلين، من قبيل" المعتقل ماشي وحدو" و"تعممون القمع لنعمم التضامن"، وبـ"الوحدة والتضامن لي بغيناه إكون إكون".
من جهته القيادي في حزب الإشتراكي الموحد، محمد العوني، قال في تصريح لـ"تيلكيل عربي"، إن "الوقفة تأتي في إطار الرد على الإستهداف الواضح لحزب الإشتراكي الموحد، بعد أن عبر عن هويته اليسارية في دعم نضالات الشعب المغربي، وهذا ما لم يعجب بعض الجهات لتي استهدفت الحزب في مجموعة من مناضليه، بالاستنطاق، أوالمتابعة، والمحاكمة".
وأضاف العوني، أن "قيام الحزب بواجبه في التفاعل مع المواقف المعبر عنها شعبيا، يجب أن تدعمه الدولة، ل"أننا نسمع خطابات كبيرة في هذا الموضوع، لكن لا دعم حقيقي للأحزاب الجادة، بل يتم معاقبتها على تحركاتها".
بدوره، العلمي الحروني، منسق لجنة دعم حراك الريف، أكد في تصريح ل"تيلكيل عربي"، "أننا سنواصل دعمنا لحراك الريف إلى أن تتحقق المطالب الإجتماعية والثقافية والإقتصادية للساكنة"، مسجلا أن هذه الوقفة تأتي في سياق" استمرار اعتقال قيادة الحراك، ومناضلي ثورة العطش بزاكورة، وأعضاء من حزب الإشتراكي الموحد بمختلف مناطق المغرب".