سلطت وسيلة الإعلام الإيطالية "إينيرجيا أولتري" الضوء على الإنجازات التي حققتها المملكة في مجال التحول الطاقي وتطوير الطاقات المتجددة؛ مما يؤكد الإقبال الدولي على الإمكانات المتنامية للسوق المغربية.
وأكدت اليومية الإلكترونية المتخصصة في قضايا الطاقة أن المغرب سيقوم بتصدير الطاقة النظيفة إلى البلدان الشريكة، وسيستضيف مشاريع لمستثمرين أجانب في عدة قطاعات في هذا المجال، بما في ذلك الهيدروجين الأخضر، مبرزة التزام الملك محمد السادس بتعزيز التحول الطاقي وتطوير الطاقات المتجددة.
وفي هذا الصدد، أشارت "إينيرجيا أولتري" إلى برنامج الاستثمار الأخضر لمجموعة المكتب الشريف للفوسفاط (2023-2027)، بغلاف قدره 130 مليار درهم، والذي يندرج في إطار استمرارية رؤية عاهل البلاد، التي أطلقها منذ سنوات، في مجال الانتقال الطاقي والاقتصاد الخالي من الكربون.
وأضاف المصدر أن هذا المشروع يولي اهتماما خاصا بالأقاليم الجنوبية للمملكة، والتي يستقطب سوقها عددا متزايدا من المستثمرين الأجانب، مسجلا أن "المملكة تعمل على تسريع تطوير قطاع الطاقة المتجددة في صحرائها؛ مما يعزز جاذبيتها وإشعاعها، على المستوى الدولي".
وتابعت وسيلة الإعلام الإيطالية أن "المغرب سيصبح مصدرا للطاقة النظيفة أيضا، بفضل الهيدروجين الأخضر"، متوقفة عند عرض المملكة في هذا المجال.
وأشارت إلى أن "العديد من الشركات والمستثمرين، بما في ذلك من المملكة المتحدة وألمانيا وإيطاليا وإسرائيل، أبدوا اهتمامهم بالفعل"، مسجلة أن الأمريكيين مهتمون أيضا، بالعرض المقدم من المغرب، ولاسيما عملاق الهيدروجين الأخضر (CWP Global)، الذي أكد اهتمامه بالمملكة بمشروعين كبيرين، وذلك بعد عامين من الدراسات، في الأقاليم الجنوبية.
وخلصت "إينيرجيا أولتري" للإشارة إلى أن المغرب كان أول دولة توقع اتفاقية مع ألمانيا لإنتاج الهيدروجين الأخضر، بعد تقديم الإستراتيجية الألمانية للهيدروجين، سنة 2020، مضيفة أن المملكة ستصبح أيضا، أول منتج للهيدروجين الأخضر في إفريقيا، بحلول عام 2025.