مد وجز، هكذا مرت علاقة المُدرب عبد السلام وادو بفريقه الجديد مولودية وجدة، وذلك قبل ساعات فقط من قص شريط انطلاقة منافسات البطولة الوطنية الاحترافية لكرة القدم، نسخة 2020/2021.

واجتمع مسؤولو الفريق الوجدي، مساء أمس الخميس، بشكل مستعجل للحسم في رحيل وادو وطاقمه المُساعد، بسبب مطالب الإطار المغربي الشاب بتسوية مستحقات اللاعبين المالية، قبل خوض أول مباراة بالموسم والتي تضع المجموعة في مواجهة أمام سريع واد زم، حيث تم التوافق على ضرورة إنهاء الارتباط لسوء علاقة الطرفين.

وأكد مصدر مقرب من لاعب المنتخب المغربي السابق، أن الأخير لم يتوصل بعد بإقالته الرسمية، لكن إدارة وجدة أخبرت طاقمه المُساعد بتوقيفهم نهائيا عن العمل، في انتظار الخطوة الرسمية من "سندباد الشرق" اتجاه المُدرب الذي قضى شهرا و4 أيام في منصبه، وقاد استعدادات الموسم الجديد.

وكان عبد السلام وادو قد اختار التوجه إلى منصات التواصل الاجتماعي قبل أيام، لإعلان رغبته في الرحيل، في حال لم يتم حل المشاكل المالية من مستحقات ورواتب اللاعبين، وهي الخطوة التي اعتبرتها إدارة النادي "مسيئة" وفتحت الباب أمام صراع بين الطرفين.

ويبقى مولودية وجدة ضمن لائحة طويلة من أندية البطولة، التي بدأت موسمها على إيقاع المشاكل المادية والدُيون، حيث جمد فريق الرجاء البيضاوي تحركاته بالميركاتو الصيفي اضطرارا، لعدم وجود سيولة كافية لتمويل الصفقات، واكتفى بجلب لاعبين، علما أن النسور الخضر سيعودون للتنافس على الواجهة المحلية، القارية، وأيضا العربية، بعد تحديد تاريخ 11 يناير 2021 موعدا لإقامة إياب نصف نهائي كأس محمد السادس أمام الإسماعيلي المصري.