افتتحت الإمارات الأربعاء وبعد أقل من عام على توقيع اتفاق تطبيع العلاقات مع إسرائيل، رسميا سفارتها في تل أبيب في مبنى البورصة الجديد.
ويقع مقر السفارة في قلب المركز المالي لإسرائيل ما يعكس الدور الذي لعبه التعاون الاقتصادي بين البلدين منذ نحو عام وحتى اليوم.
وحضر الرئيس الإسرائيلي الجديد إسحاق هرتسوغ حفل افتتاح سفارة ثالث دولة وقعت اتفاقا لتطبيع العلاقات مع إسرائيل بعد مصر (1979) والأردن (1994).
وقال السفير الإماراتي لدى الدولة العبرية محمد آل خاجة خلال الحفل "الإمارات وإسرائيل دولتان مبتكرتان ويمكننا تسخير هذا الإبداع في العمل من أجل مستقبل أكثر ازدهارا واستدامة لبلداننا ومنطقتنا".
من جهته، وصف الرئيس الإسرائيلي في كلمته افتتاح السفارة بأنه "معلم هام في العلاقات المتنامية بين بلدينا".
وأضاف "يجب أن يمتد هذا الاتفاق التاريخي إلى دول أخرى تسعى إلى السلام مع إسرائيل".
ووقع البلدان منذ إعلان الاتفاق بينهما في سبتمبر الماضي والذي تم بوساطة أميركية، صفقات تجارية تتعلق بالسياحة والطيران والخدمات المالية وغيرها.
ويأتي افتتاح السفارة الذي أقيم في بهو مقر البورصة أسفل السفارة بطابقين، بعد زيارة قام بها وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لبيد للإمارات الشهر الماضي حيث افتتح سفارة في أبو ظبي وقنصلية في دبي.
ويركز الجانبان على المكاسب الاقتصادية لتوقيع الاتفاق بينهما. وقال لبيد الشهر الماضي لوسائل إعلام إماراتية إن التجارة الثنائية بين البلدين منذ سبتمبر زادت عن 675,22 مليون دولار.
وندد الفلسطينيون بالاتفاقات الأخيرة بين دول عربية وإسرائيل ووصفوها بأنها "طعنة في الظهر" وخرجت عن الإجماع العربي الذي جعل حل القضية الفلسطينية شرطا للسلام بين إسرائيل والدول العربية.
وإلى جانب الإمارات، وقعت كل من البحرين والمغرب والسودان اتفاقات مماثلة. وتوصلت إسرائيل إلى هذه الاتفاقيات في عهد رئيس الوزراء السابق بنيامين نتانياهو.
وتعهد لبيد الذي يعتبر مهندس اتفاق التحالف الذي أطاح بنتانياهو الشهر الماضي إلى جانب رئيس الوزراء الجديد نفتالي بينيت بمواصلة تعزيز العلاقات مع العالم العربي.