شدّد المغرب، اليوم الثلاثاء بأديس أبابا أمام مجلس السلم والأمن التابع للاتحاد الإفريقي، على الأهمية القصوى للإنذار المبكر في التصدي للتهديدات الأمنية الناشئة.
وأكد الوفد المغربي، خلال اجتماع لمجلس السلم والأمن عقد عن طريق المناظرة المرئية حول الآفاق القارية في مجال الإنذار المبكر والأمن، أن المملكة تشجع في هذا السياق على وضع آليات فعالة لتبادل المعلومات بين البلدان الإفريقية.
وفي هذا الصدد، ذكر الوفد المغربي بأن الاجتماع الثاني رفيع المستوى لرؤساء وكالات مكافحة الإرهاب والأمن في إفريقيا (منصة مراكش)، الذي عقد يومي 2 و3 يونيو 2023 بطنجة، شكل فضاء للتبادل والتفكير لأزيد من 25 دولة ومنظمة دولية، من أجل تجسيد العمل الإفريقي المشترك ضد التهديد الإرهابي.
وأضاف أن منصة مراكش، التي تم إطلاقها في عام 2022، قدمت قيمة مضافة حقيقية للهيكل الإقليمي والمتعدد الأطراف لمكافحة الإرهاب، فضلا عن كونها توفر أيضا إطارا للحوار بين وكالات مكافحة الإرهاب لتحديد التهديدات الإرهابية في إفريقيا وتحليلها والتصدي لها بشكل أفضل.
وجدد الوفد المغربي التأكيد، في هذا السياق، على أن المملكة تظل على استعداد لمواصلة الاضطلاع بدور التعبئة والتيسير من أجل فهم أكثر شمولية للتهديد الإرهابي في إفريقيا بهدف وقف النزيف وإدراج جهود البلدان الإفريقية في مكافحة الإرهاب كبديل يروم تحقيق استجابات إفريقية متكيفة وفعالة على المدى البعيد.
ولفت إلى أن الإرهاب لا يزال يشكل تهديدا متناميا يتجاوز الحدود والثقافات والأيديولوجيات، مسجلا أنه في الوقت الذي يتراجع فيه النشاط الإرهابي في أجزاء أخرى من العالم، فإنه يتزايد بشكل مثير للقلق في إفريقيا.
بالإضافة إلى ذلك، تمثل مكافحة الاتجار بالمخدرات وغسل الأموال وتمويل الإرهاب عنصرا أساسيا في السعي إلى تحقيق الاستقرار والأمن في القارة الإفريقية. وسجل الوفد المغربي أن التواطؤ بين الجماعات الضالعة في أنشطة غير مشروعة والأسلحة الصغيرة والأسلحة الخفيفة يفاقم إلى حد كبير التهديد الإرهابي في المنطقة.
وخلص الوفد إلى أن المغرب يدرك الحاجة الملحة لتبني مقاربة عالمية وشاملة ومنسقة لمواجهة هذه الروابط الخطيرة وتعزيز استجابة فعالة تأخذ في الاعتبار الحقائق السوسيو اقتصادية والثقافية/الدينية للمجتمعات المحلية.