دعا المغرب، اليوم الثلاثاء بأديس أبابا، أمام مجلس السلم والأمن التابع للاتحاد الإفريقي، إلى مواكبة جنوب السودان في مجال التعاون الأمني وكذا على مستوى التنمية السوسيو-اقتصادية والإنسانية، وتوطيد العلاقات المثمرة للتعاون والتضامن.
وجدد الوفد المغربي، خلال اجتماع افتراضي لمجلس السلم والأمن ترأسه السفير الممثل الدائم للمملكة لدى الاتحاد الإفريقي واللجنة الاقتصادية لإفريقيا، محمد عروشي، وتميز بتقديم عرض حول الوضع في جنوب السودان، على أن أولوية الحوار بين كافة الأطراف المعنية في هذا البلد تعد المنهجية القابلة للتطبيق لمواصلة انتقال ديمقراطي ناجح من أجل التوصل لسلام دائم وأمن واستقرار مستدام في جنوب السودان.
وأوصى الوفد المغربي مجلس السلم والأمن بمضاعفة جهود تعبئة الموارد والتمويلات لدعم تنفيذ اتفاق السلام في جنوب السودان بهدف إجراء انتخابات شفافة وذات مصداقية في الآجال الانتقالية المنصوص عليها.
وإدراكا منه للأهمية الحيوية للسلم والأمن والاستقرار، يولي المغرب اهتماما خاصا لإقامة تعاون بناء بين الأطراف المعنية والمنظمات الدولية المختصة من أجل ضمان الاستقرار في هذا البلد الشقيق.
وقال الوفد المغربي في هذا الصدد "نثق في قدرة سلطات جنوب السودان وقواه الحية على اتخاذ التدابير التي من شأنها تعزيز الوحدة الوطنية واتباع مسار مستدام من أجل السلم والاستقرار".
كما أشاد الوفد المغربي بالجهود التي بذلها جنوب السودان، بموجب الاتفاق المنشط لتسوية النزاع في هذا البلد وخارطة طريق الفترة الانتقالية، لاسيما ما يتعلق بالاستعدادات الجارية لاعتماد دستور دائم وتنظيم انتخابات في دجنبر 2024 تنتهي بموجبها الفترة الانتقالية.
وبعد أن أكد على أهمية وضع مصلحة جنوب السودان وشعبه فوق كل اعتبار، وتسوية أي نزاع بشكل سلمي، جدد الوفد المغربي التأكيد على الأهمية البالغة لضمان التضامن مع حكومة وشعب جنوب السودان في تطلعاتهم المشروعة لتعميق وترسيخ الديمقراطية وفي جهودهم لتجاوز التحديات التي يواجهها هذا البلد الشقيق.