أعلن وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، محمد صديقي، اليوم الاثنين، في الجلسة العمومية للأسئلة الشفوية بمجلس النواب، أنه تم ترقيم 5,8 ملايين رأس من الأغنام والماعز، في إطار الاستعدادات لعيد الأضحى، مشيرا إلى أن العملية لا تزال مستمرة.
وأوضح صديقي أن العرض يفوق الطلب الذي يقدر بحوالي 5,6 ملايين رأس؛ 5 ملايين من الأغنام، و600 ألف من الماعز، مؤكدا أن الحالة الصحية للقطيع الوطني "جيدة".
وأفاد المسؤول الحكومي بأنه تم تسجيل 214 ألف وحدة وضيعة لإعداد الأضاحي، مشيرا، بخصوص العمليات التواصلية والتحسيسية حول الممارسات الصحية الجيدة لتغذية وتسمين أضاحي العيد، إلى إنجاز 1300 مهمة ميدانية للمراقبة، وإصدار 500 جواز مرور فضلات الدواجن.
وبخصوص عمليات المراقبة التي تقوم بها اللجان المحلية المشتركة، أكد صديقي أنها مكنت من تحرير ستة محاضر مخالفة، بعد ضبط وإتلاف أدوية بيطرية غير مرخصة، في عدة أقاليم، كما تم تحرير مخالفتين لاستعمال مخلفات الدجاج في الأعلاف؛ حيث تم تطبيق المسطرة القانونية في حق المخالفين.
كما ذكر الوزير بأنه، ككل سنة، وتحضيرا لعيد الأضحى، شرعت الوزارة، منذ فاتح يناير الماضي، بتنزيل برنامج التحضير الذي ينبني على عدة إجراءات، تهم، بالأساس، المعطيات الميدانية، وإرساء مسطرة تتبع المسار، من خلال تسجيل وحدات تربية وتسمين الأغنام والماعز وترقيم رؤوس الأغنام والماعز المعدة للذبح.
وفي الجانب الصحي، أفاد صديقي بأن الوزارة قامت بالتتبع والمراقبة الصحية وحماية القطيع من الأمراض المعدية ومراقبة الأعلاف والأدوية البيطرية المستعملة، بالإضافة إلى مراقبة مياه توريد الماشية، بالإضافة إلى تعزيز الأسواق الموجودة بـ34 سوقا مؤقتا للأغنام والماعز، بتعاون مع وزارة الداخلية.
وفيما يتعلق بدعم مربي الماشية، أفاد الوزير بتواصل دعم الأعلاف وتوريد الماشية وتهيئة المراعي وتعليق الضريبة على القيمة المضافة على بعض الأعلاف، بالإضافة إلى تقييم دقيق لتوقعات العرض والطلب من أضاحي العيد وذلك بتنسيق مع المهنييين.
وسجل الوزير أن استمرار الجفاف والتضخم هذه السنة أدى إلى ارتفاع كلفة الإنتاج، واضطر الحكومة لفتح الاستيراد بصفة استثنائية ومؤقتة للمحافظة على القطيع الوطني واستقرار الأثمان عند المستهلك، وذلك عبر إعفاء استرياد الأغنام من الرسوم الجمركي ومنح دعم استيراد الأغنام الموجهة للذبح ح د د في 500 درهم للرأس .