أنهى لقاء بين قيادات تيارا "الشرعية" و"المستقبل" داخل حزب الأصالة والمعاصرة، معركة كسر العظام بين الطرفين والصراع على من يملك مقاليد زعامة "البام"، وحق تنظيم مؤتمره الوطني الرابع.

اللقاء الذي عقد، يوم أمس الأربعاء، بمنزل البرلماني وعضو المكتب السياسي العربي المحرشي بالرباط، وحسب مصادر قيادية في الحزب تحدثت لـ"تيلكيل عربي" اليوم الخميس، حدد موعداً نهائياً لعقد المؤتمر الوطني الرابع، وهو 8 و9 و10 فبراير 2020.

وقالت المصادر ذاتها، إن الطرفين اتفقا على عدم الافصاح عن موعد المؤتمر الوطني قبل انعقاد أول اجتماع للجنة التحضيرية يوم 4 يناير، والتي سوف يستمر في رئاستها سمير كودار على أن يكون أحمد التهامي نائباً له، وأوضحت في هذا الصدد أن "الابقاء على كودار على رأس اللجنة التحضيرية فرضته الظروف الصحية التي يمر منها التهامي المحسوب على تيار 'الشرعية'".

اجتماع الصلح سبقه، حسب المصادر ذاتها، لقاء حول وجبة غذاء ببيت الأمين العام لـ"البام" حكيم بن شماش حضرته جميع الأطراف المتنازعة، وأعقب اجتماع المكتب السياسي، في مساء اليوم ذاته، مأدبة عشاء بمنزل عبد اللطيف وهبي، غاب عنه بن شماش.

المكتب السياسي لحزب الأصالة والمعاصرة أصدر، بلاغاً عقب لقاء المصالحة بين التيارين، وجاء فيه أنه "بدعوة مشتركة من حكيم بن شماش، الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة، وفاطمة الزهراء المنصوري رئيسة المجلس الوطني، عقد المكتب السياسي اجتماعاً بكافة أعضائه خصص للتداول في الشأن الداخلي للحزب في ارتباط بالأسئلة والتحديات التي يفرضها السياق الوطني".

وأضاف البلاغ ذاته، أنه "بعد مداولات مستفيضة" تم الاتفاق على: "التفاعل بشكل إيجابي مع المبادرات الداعية إلى تحصين وحدة الحزب ولم شمل مناضلاته ومناضليه؛ الطي النهائي لصفحة الخلافات، والتعبئة القصوى من أجل استعادة وهج الحزب ومكانته داخل الحقل السياسي الوطني".

كما تم الاتفاق، حسب ما ورد في بلاغ قيادة "البام"، على "التوجه بنفس وحدوي دامج نحو المؤتمر الوطني الرابع، كمحطة تنظيمية سياسية ينبغي أن يقدم فيها الحزب أجوبة واضحة لانتظارات المواطنات والمواطنين وللتحديات المتربصة بالبلد".

ودعا المكتب السياسي لحزب "الجرار" اللجنة التحضيرية، المصادق عليها من طرف المجلس الوطني والتي يرأسها سمير كودار للاجتماع بكامل أعضائها يوم 4 يناير 2020، من أجل تحديد تاريخ المؤتمر في أقرب الآجال والتحضير الجماعي لكل الاستحقاقات السياسية والبرنامجية والتنظيمية واللوجيستيكية المرتبطة به".

وتقرر أيضاً تكوين لجنية سوف يسند إليها مهمة متابعة ومواكبة ما تم التوصل إليه بين الطرفين، إلى حين انعقاد المؤتمر الوطني الرابع للحزب.