أعلن الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية، السفير حسام زكي، في تصريحات صحفية، على هامش القمة العربية الثانية والثلاثين، التي اختتمت أشغالها، اليوم الجمعة، بجدة، بالمملكة العربية السعودية، أن البحرين ستستضيف القمة العربية القادمة الثالثة والثلاثين، العام المقبل؛ حيث أبدت استعدادها بالفعل لذلك.
وجددت قمة جدة، في ختام أعمالها، التأكيد على مركزية القضية الفلسطينية، باعتبارها أحد العوامل الرئيسية لتحقيق الأمن الاستقرار في المنطقة، مدينة بأشد العبارات، الممارسات والانتهاكات التي تستهدف الفلسطينيين في أرواحهم وممتلكاتهم ووجودهم.
كما أكد القادة العرب في "إعلان جدة"، الذي توج أعمال القمة، أهمية تظافر الجهود، للتوصل إلى تسوية شاملة وعادلة للقضية الفلسطينية، وإيجاد أفق حقيقي لتحقيق السلام على أساس حل الدولتين، ووفقا للمرجعيات الدولية، وعلى رأسها مبادرة السلام العربية والقرارات الدولية ذات الصلة ومبادئ القانون الدولي، بما يضمن إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة ذات السيادة على الأراضي الفلسطينية، بحدود عام 1967، وعاصمتها القدس الشرقية.
وشدد الإعلان، من جهة أخرى، على ضرورة وقف التدخلات الخارجية في الشؤون الداخلية للدول العربية، والرفض التام لدعم تشكيل الجماعات والميليشيات المسلحة الخارجة عن نطاق مؤسسات الدولة.
وأكد أن الصراعات العسكرية الداخلية لن تؤدي إلى انتصار طرف على آخر، وإنما تفاقم من معاناة الشعوب وتثخن في تدمير منجزاتها، وتحول دون تحقيق تطلعات مواطني دول المنطقة.
وأكد القادة العرب على أن التنمية المستدامة، والأمن، والاستقرار، والعيش بسلام، حقوق أصيلة للمواطن العربي، ولن يتحقق ذلك، إلا بتكاثف الجهود وتكاملها، ومكافحة الجريمة والفساد بحزم، وعلى المستويات كافة، وحشد الطاقات والقدرات لصناعة مستقبل قائم على الإبداع والابتكار ومواكبة التطورات المختلفة، بما يخدم ويعزز الأمن والاستقرار والرفاه لمواطني دول المنطقة.