صوّت البرلمان الأوروبي، يومه الخميس، على تشكيل لجنة تحقيق خاصة في استخدام برنامج التجسس الإسرائيلي "بيغاسوس" (الحصان المجنّح)، حسب وسائل إعلام أوروبية.
وقال البرلمان الأوروبي في بيان له، إن اللجنة المؤلفة من 30 عضوا، ستحقق في ادعاءات بارتكاب انتهاكات لقانون الاتحاد الأوروبي، عبر استخدام عدة دول لبرنامج التجسس، وهو أداة لاختراق الهواتف المحمولة صنعتها مجموعة "NSO" الإسرائيلية.
وأضاف أن اللجنة ستنظر في القوانين الوطنية القائمة التي تنظم المراقبة، وما إذا كان برنامج "بيغاسوس" قد استخدم "لأغراض سياسية ضد الصحفيين، أو الشخصيات السياسية، أو المحامين على وجه الخصوص".
يشار إلى أنه في يوليوز 2021 ، كشف اتحاد إعلامي دولي أنه تم التجسس على ما لا يقل عن 180 صحفيا، و600 سياسي، و85 ناشطا في مجال حقوق الإنسان، و65 من رجال الأعمال، عبر برنامج "بيغاسوس".
ويعتبر "بيغاسوس" من أخطر برامج التجسس "وأكثرها تعقيدا"، وهو يستهدف بشكل خاص، الأجهزة الذكية التي تعمل بنظام التشغيل "iOS"، لشركة "آبل". لكن توجد منه نسخة لأجهزة "Android" تختلف بعض الشيء عن "iOS".
وأوضحت شركة "Kaspersky" المتخصصة في برامج الحماية من الفيروسات، أن "بيغاسوس" من نوع "البرامج الضارة المعيارية" (modular malware)؛ أي أنه مؤلف من وحدات؛ حيث يقوم أولا، بعملية "مسح" (Scan) للجهاز المستهدف، ثم يثبت الوحدة الضرورية لقراءة رسائل المستخدم وبريده الإلكتروني، والاستماع إلى المكالمات، والتقاط صور للشاشة، وتسجيل نقرات المفاتيح، وسحب سجل متصفح الإنترنت، وجهات الاتصال.
وكان من بين المعترفين باستخدام بلاده لهذا البرنامج، النائب من حزب "فيدس" الحاكم في المجر، لاجوس كوسا، الذي أكد في نونبر 2021، أن بلاده استخدمت "بيغاسوس"، في حين زعم أنه لم يتم استخدامها للتجسس بشكل غير قانوني على المواطنين المجريين.
وفي بولندا، اعترف رئيس حزب "القانون والعدالة" الحاكم، ياروسلاف كاتشينسكي، في 7 يناير 2021، بأن بلاده اشترت برنامج التجسس، لكنه نفى الاتهامات بأنه تم استخدامه ضد المعارضة السياسية.