كشفت دراسة حديثة بعنوان: "الحريات الفردية بالمغرب: تمثلات وممارسات"، قدمت مؤسسة منصات للأبحاث والدراسات الاجتماعية نتائجها، أمس الاثنين، أن "80% من المستجوبات اعتبرن أن البكارة دليل العفة والتدين وحسن التربية".
وأفادت نتائج الدراسة أن "حوالي 50% من أفراد العينة اعتبروا القيام بعلاقات جنسية قبل الزواج لدى الفتيان كما الفتيات، مسألة حرية شخصية".
واعتبر 76.3% من المشاركين في الدراسة أن "العلاقات الجنسية ما قبل الزواج أصبحت منتشرة في المجتمع المغربي؛ حيث صرح 60% منهم بمعرفة شخصية بفتى أو فتاة، له أو لها، ممارسات جنسية".
ولم تكن لدى 69.2% من أفراد العينة المبحوثة أدنى فكرة عن الفصل 490 من القانون الجنائي المغربي، المتعلق بتجريم العلاقات الجنسية خارج مؤسسة الزواج. وبعد اطلاعهم على فحواه، عبر 50.4% منهم عن قبول مضامينه، فيما أبدى 27.2% منهم عن موقف مضاد صريح له.
ورفض 60% من المبحوثين الإعلان عن ميولاتهم الجنسية المثلية في الفضاء العام. فيما صرح 30% أنهم على معرفة شخصية ومباشرة بشخص له ميولات جنسية مثلية، بمعنى أنه رغم سلبية التمثل والموقف من مسألة المثيلة، إلا أن هناك تسامحا سلوكيا نسبيا في العلاقات اليومية الاجتماعية.
وأفادت نتائج الدراسة نفسها أن حوالي 50% من أفراد العينة اعتبروا أن طريقة لباس المرأة مسألة حرية شخصية، في مجتمع غالبا ما يوصف بالمحافظة والتدين والتقليدانية، مشيرة إلى أنه يجب أخذ هذا المنحى الإيجابي لأغلبية المواقف، بحذر شديد، "حيث يمكن أن تكون بعض من تلك المواقف تعبر عن نوع من "اللاهتمام le je m’enfoutisme" أكثر منها تعبير عن اقتناع إيجابي بمسألة حرية الجسد الأنثوي في الفضاء العام.
واستدلت على ذلك بكون المؤشرات الواردة في الاستمارة، التي تؤشر بشكل واضح لا لبس فيه عن المواقف الإيجابية، حازت على نسب متدنية. "فاعتبار هؤلاء النسوة متحررات الجسد في الشارع، متعلمات ومتفتحات ومتنورات، لم تتجاوز في مجموع النسب 15.8% عند الذكور و10.3% عند الإناث. والملفت للنظر انخفاض النسبة لدى الإناث أنفسهن مقارنة بالذكور. في حين، تم اعتبار أن هؤلاء النسوة متحررات الجسد في الشارع، غير محترمات، ومنحرفات، ورخيصات، وسيئات التربية عند 31.3 % من أفراد العينة. بل إن 0.6% منهم اعتبرنهن كافرات".