البكالوريا.. أصغر روائية مغربية: رسالتي للآباء أن يخففوا الضغط عن أبنائهم

محمد فرنان

أثارت وفاة تلميذة في السابعة عشرة من عمرها، تدرس في السنة الثانية باكلوريا بمدينة آسفي، بعد إلقاء نفسها من أعلى جرف بشاطئ المدينة، أمس الإثنين، موجة من الحزن والأسى.

في هذا الصدد، علقت هبة الله العلمي، أصغر روائية مغربية، على الفاجعة بالقول: "أمر مؤسف للغاية ومحزن أن نسمع عن انتحار شابة بعد خروجها من قاعة امتحان الباكالوريا بسبب حالة غش".

وأضافت النائب الثاني للبرلمان العربي للطفل، أن "هذه الحادثة تسلط الضوء على ضرورة معالجة ظاهرة الغش في الامتحانات بكل حزم وجدية، فعندما ترى بعض التلاميذ يلجؤون للغش ويحصدون نتائج عالية، يلجأ باقي التلاميذ لفعل نفس الأمر وهنا تبقى أنت وحظك مع من يحرسك".

وأوردت في تدوينة لها، أنه "من جهة أخرى لا يعقل أن بعض الطلبة يجتهدون طوال العام ويعملون بجد ويسهرون الليالي من أجل حصد الرتب الأولى، وفي الأخير يحصلون على نتائج أقل من أولئك الذين يلجأون للغش".

وتابعت إن "المثال الذي حدث في الامتحان الجهوي، يحز في نفسي حيث شوهدت حالات غش واضحة بينما التزم آخرون بالنزاهة، هنا نجد أنفسنا أمام عدم تكافؤ الفرص، فالتلاميذ الذين يعملون بجد يستحقون التقدير والاعتراف بجهودهم، وليس من العدل أن يحصل من التجأ للغش على درجات عالية على حساب المجهود الحقيقي للطلاب الملتزمين".

وأشارت إلى أن "قلبنا ينفطر حزنا على فقدان هذه الشابة، ويجب أن تكون قصتها دافعا لنا جميعا للعمل على منع تكرار مثل هذه المآسي. يجب أن نطور من نظام المراقبة للحد من الغش، وليعرف الجميع أن يوم الامتحان يجب استحضار ما حفظته وعملت من أجله ولا نعطي الأمل في استعمال وسائل الغش لضمان أن يتم تقييم كل طالب بإنصاف ووفقا لمجهوده الحقيقي".

وطالبت بالقيام بـ"حملات التوعية من أجل الحد من ظاهرة الغش. وأيضا رسالتي للأباء أن يخففوا من الضغط والتوتر على أبنائهم، وأن يعملوا على توفير الدعم النفسي والمعنوي لهم في فترات الامتحانات".