ندّدت المنسقية الإقليمية للشبيبة المدرسية ببن سليمان "إقدام إحدى المؤسسات الثانوية التأهيلية ببوزنيقة على توزيع ورقة التزام على التلاميذ المقبلين على اجتياز امتحانات الباكلوريا قصد التصديق على إمضائه من طرف أولياء أمورهم، الذين يشهدون ويلتزمون بموجبه بعدم غش أبنائهم خلال الامتحان أو إحضار الهاتف أو أية وسيلة إلكترونية لمركز الامتحان، وفي حالة العكس فإنه يسمح لإدارة المؤسسة بموجب هذا الالتزام باتخاذ كل ما تراه مناسبا من إجراءات".
وأضافت الشبيبة المدرسية في بيان توصل "تيلكيل عربي" بنُسخة منه، أن "هذه الوثيقة تضرب في العمق سمعة الشريحة التلاميذية وسمعة المؤسسات التعليمية وأطرها، وتبين بما لا يدع مجالاً للشك أن إدارة هذه المؤسسات لا تتعامل مع التلاميذ كأنهم شباب مقبل على نيل شهادة الباكالوريا وجب حسن توجيههم ومواكبتهم، بل تتعامل معهم بمنطق المقبلين على مخالفة القانون الذين وجبت الحيطة منهم وجزر مخالفاتهم من البداية، وكأن صاحب فكرة اجبارية توقيع الالتزام يعلم خفايا الصدور ويعلم نوايا الناس وله علم مسبق بنية واستعداد جميع التلاميذ للغش".
ودعت "المؤسسة التعليمية التي قامت بإصدار هذا الالتزام بالتراجع عنه فوراً لما يشكله من ضرب صارخ لكل القيم والأخلاقيات والأعراف، ولما يحمل في طياته من إهانة ضمنية في حق التلاميذ وأولياء أمورهم وأساتذتهم".
وطالبت "المدير الإقليمي لقطاع التعليم للتحري حول الموضوع واتخاذ ما يلزم من إجراءات في أفق التراجع النهائي عنه".
وأكدت أن الشبيبة المدرسية "لن ندخر جهدا في مد يد العون (في إطار القانون) حتى تمر أجواء الامتحانات في ظروف جيدة تضمن مبدأ التنافس الشريف لكل التلاميذ".