أعربت الأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية، اليوم الثلاثاء، عن استغرابها مما وصفته بـ"تهرب الحكومة من مسؤولية تقديم توضيحات تخص ما نشر حول وجود تلاعبات تخص استيراد النفط الروسي من طرف شركات مغربية، في إشارة منها إلى ما كشفت عنه الصحيفة الاقتصادية الأمريكية "Wall Street Journal".
وقالت الأمانة العامة، في بلاغ صحفي لها، عقب آخر اجتماعاتها، إن "حكومة أخنوش لم تقدم التوضيح اللازم والمسؤول بالمعطيات والوثائق، حول ما تداولته منصات مالية دولية مختصة ومنابر إعلامية ذات مصداقية عن وجود تلاعبات في وثائق استيراد شركات مغربية للنفط الروسي، والأثمان المصرح بها، وعدم تأثير ذلك على ثمن البيع للعموم في السوق الوطنية، وتسجيل حالة تصدير هذا النفط، وارتباك الحكومة في التعاطي مع هذه الفضيحة".
وفي هذا السياق، دعت الأمانة العامة لـ"البيجيدي"، "مختلف المؤسسات المعنية بضمان مصداقية منظومة الاستيراد والتصدير في المغرب، والسهر على المنافسة الشريفة، إلى المبادرة إلى التوضيح المسؤول للرأي العام، من جهة أولى، والقيام بالبحث والتقصي وترتيب الآثار القانونية على ذلك، من جهة ثانية؛ لما يمثله هذا السلوك من استفزاز للمجتمع الذي يعاني من ارتفاع أسعار المحروقات".
دفاع بوريطة عن الكيان الصهيوني
عبرت الأمانة العامة عن استهجانها لـ"المواقف الأخيرة لوزير الخارجية، ناصر بوريطة، الذي يبدو فيها، وكأنه يدافع عن الكيان الصهيوني، في بعض اللقاءات الإفريقية والأوروبية، في الوقت الذي يواصل فيه الاحتلال الإسرائيلي عدوانه الإجرامي على الفلسطينيين، ولاسيما في نابلس الفلسطينية".
وجددت الأمانة العامة التذكير بـ"الموقف الوطني، الذي يعتبر القضية الفلسطينية على نفس المستوى من قضيتنا الوطنية، وأن الواجب الشرعي والتاريخي والإنساني يستلزم مضاعفة الجهود في هذه المرحلة الدقيقة، دفاعا عن فلسطين وعن القدس، في مواجهة تصاعد الاستفزازات والسلوكات العدوانية الصهيونية، وفي الحد الأدنى، التنديد بالإرهاب الصهيوني، الذي لا يتوقف".
احتقار الوزراء للغة العربية
من جهة أخرى، نبهت الأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية إلى "خطورة احتقار اللغة العربية من طرف الحكومة، باعتبارها لغة دستورية رسمية، وظهور بعض أعضائها في اجتماعات حكومية رسمية، وهم يتحدثون باللغة الفرنسية؛ مثل اجتماع اللجان الاستراتيجية لبرنامج فرصة، وأوراش، ورقمنة الإدارة، ومن خلال إصدار مخططات هذه البرامج وغيرها باللغة الفرنسية، والتسويق لها في الإعلام الرسمي بنفس اللغة".