"البيجيدي".. تفاصيل حوار العثماني الداخلي لإطفاء غضب أنصار بنكيران

الشرقي الحرش

صادقت الأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية، مساء أمس الاثنين، على لجنة الاشراف على الحوار الداخلي للحزب، الذي يرتقب أن ينطلق أواخر أبريل المقبل.

وكشفت مصادر متطابقة من حزب العدالة والتنمية لموقع "تيل كيل عربي"، أن لجنة الاشراف سيترأسها سعد الدين العثماني، الأمين العام للحزب، وستضم إضافة إلى أعضاء الأمانة العامة كلا من عبد العلي حامي الدين وأمينة ماء العينين ومنى أفتاتي المحسوبين على الأمين العام السابق عبد الإله بنكيران، مفسرة ذلك برغبة العثماني وأعضاء الأمانة العامة في إشراك الجميع.

وتشير المعطيات التي حصل عليها "تيل كيل عربي"، إلى أن لجنة الاشراف على الحوار الداخلي ستعقد أول اجتماع لها في 22 من أبريل المقبل، من أجل المصادقة على جدول أعمال الحوار. وأوضحت المصادر ذاتها، أن لجنة الحوار ستنظم ندوات ولقاءات جهوية ووطنية ستكون مفتوحة في وجه أعضاء الحزب، كما سيستضيف "البيجيدي" فعاليات من خارجه للإدلاء بأرائهم.

وبحسب مصادر "تيل كيل عربي" فإن مخرجات الحوار الداخلي للحزب قد تؤدي إلى عقد مؤتمر استثنائي، من أجل المصادقة على الأطروحة الجديدة التي سيتم إعدادها.

من جهة أخرى، لم تستبعد مصادر "تيل كيل عربي" مشاركة عبد الإله بنكيران، الأمين العام السابق لحزب العدالة والتنمية في فعاليات الحوار الداخلي. وقال مصدر من الأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية في اتصال مع الموقع إن "مشاركة بنكيران في الحوار الداخلي يبقى رهين بموافقته"، مضيفا أن لجنة الإشراف ستعمل على إشراك الجميع.

وكانت الأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية قد صادقت على ورقة مؤطرة للحوار من أجل إنجاز قراءة جماعية للسياق الوطني العام والحزبي. وحددت الورقة أهداف الحوار في "مساءلة المسار الديمقراطي والتنموي الذي سارت فيه بلادنا منذ 2011 وكشف عناصر القوة وعناصر التراجع فيه، واالتقييم الشامل لتجربة الحزب وما راكمه من منجزات ومكاسب وما تخلل أداءه من قصور على المستوى السياسي العام وعلى المستوى الداخلي الخاص، وتشخيص الذات الحزبية ورصد الصعوبات الداخلية التي كشفت عنها المرحلة السابقة من أجل بلورة مداخل الإصلاح الفكري والمنهجي والمؤسساتي والتنظيمي من شأنه أن يشكل أداة لانطلاقة متجددة للحزب، وذلك بحسب ما كشفه محمد يتيم عضو الأمانة العامة للحزب في حوار سابق مع موقع "تيلكيل عربي".