من يحترف السرقة، يصبح أعمى حتى وإن كان ذلك ضمن حيلة الاسترزاق، ولأنهم بتاريخ أسود مظلم وحالك وصف بالرشوة واللعب غير النظيف، وأنا أنبش في تاريخ المجموعات الغنائية استوقفتني حكاية طريفة تستحق تسليط الضوء عليها.
كشف صديق مقرب من المجموعة الغنائية المشاهب، أن أنصار فريق الترجي التونسي، كانوا قد سرقوا ملابس المجموعة الغنائية المشاهب من إحدى الفنادق بتونس وحضروا بها لإحدى مباريات الفريق بالملعب، على اعتبار أنها نفس ألوان الفريق.
تعود تفاصيل الواقعة، إلى اليوم الذي قرر الشريف المراني الذي يمتهن الرسم على الزجاج، الاستمرار بتونس عقب إحياء مجموعته لحفلات فنية، وبعد تأسيسه حينها لفرقة "المشاهب ميوزك".
ولأن السرقة والسارق يكشف أمرهما، ظهرت الملابس التي سرقت من الفندق بملعب المباراة على شاشة التلفاز، بعدما كان الفنان المراني يتابع إحدى مباريات كرة القدم لفريق الترجي التونسي، على اعتبار أن ألوان الفريق وألوان المجموعة متقاربة.
يظل تاريخ نادي الترجي التونسي ملطخا رغم كل محاولات محو هذه الصورة، لكن سواء على المستوى الداخلي أو الخارجي يظل العار ملازما للنادي، وكان آخرسرقة أمام أنظار العالم حين سرق لقب عصبة الأبطال دون أن يلعب المباراة.
وإذا كان من الضروري أن يكون لما نكتبه رسالة، فإن حب ألوان فريق ما لا يعني أن ننساق مع السرقة سواء كان الأمر يتعلق بسرقة لاعب أو منتوج رياضي، بل تشيجع ثقافة الإبداع والتنافس رياضيا.