فاجأ نادي الترجي الرياضي التونسي متتبعي الشأن الكروي، خلال الساعات القليلة الماضية، ببلاغ جديد، يتحدث فيه عن وجود تعنيف لجماهيره بالمباراة التي جمعت ممثل الكرة التونسية بالوداد الرياضي، على أرضية مركب الأمير مولاي عبد الله بالرباط، لحساب ذهاب نهائي مسابقة دوري أبطال إفريقيا.
بلاغ الترجي التونسي اعتبر بأن الجماهير التي زارت المغرب في رحلتها التشجيعية للفريق قد تعرضت للتعنيف بعد المباراة، وتعرضت لإصابات العديدين وأيضاً لخسائر مادية بليغة حسب المصدر ذاته، مشددة بأنها ستراسل وزارة الخارجية للتواصل مع نظيرتها المغربية، بخصوص الموضوع.
وفي فقرة غريبة بالبلاغ، طالب النادي التونسي من المشجعين المتواجدين بالمغرب توخي الحذر إلى حين مغادرتهم صوب تونس، تفادياً لأي مناوشات أو مشاكل.
وتعتبر الاتهامات التي وجهها النادي التونسي إلى الجماهير المغربية غير صحيحة، حيث حظي الأنصار باستقبال حافل من طرف المغاربة الذين تنقلوا بالآلاف إلى مركب الأمير مولاي عبد الله، وهو ما أظهرته عدسات الكاميرات، كما أن لحظات مغادرتهم للملعب كانت بعد نهاية اللقاء بأزيد من ساعة ونصف، حيث عاين "تيل كيل عربي" وصول الحافلات وأيضاً وسائل النقل إلى الباب الكبير للملعب، من أجل نقلهم إلى مقرات إقامتهم بالبيضاء أو الرباط.
وسجلت المطاعم المجاورة للمركب الرياضي تواجد المئات من عشاق الترجي الرياضي بأقمصتهم وشعاراتهم التشجيعية بعد المباراة، يتناولون وجبة العشاء، ويحتفلون بالنتيجة الإيجابية التي انتهت بها المباراة.
يشار إلى أن الترجي الرياضي قد سلك طريق "إشعال" الفتنة ببلاغه، خصوصاً وأن هاته الخطوة قد جرت حرماً كلامية بين الأنصار المغاربة والتونسيين بالصفحات المهتمة بكرة القدم والخاصة بالجماهير، قبل موعد الإياب الذي سيقام في ملعب رادس الأولمبي، الجمعة المقبلة.