"التسول".. بلعسال يدعو إلى "تطهير" الفضاءات العمومية والسياحية من "الطفيليات"

تيل كيل عربي

أفاد الشاوي بلعسال، رئيس الفريق الدستوري الديمقراطي الاجتماعي، اليوم الاثنين،  أنه "رغم البنية الفندقية والعقارية المنجزة، والإنفاق على الترويج السياحي، إلى جانب العديد من الهياكل والمؤسسات التي شملتها عملية التفويت، إلا أن النتائج السياحية كانت أقل بكثير من الفلاحة".

وأضاف بلعسال، خلال تعقيبه على جواب رئيس الحكومة على سؤال للأغلبية حول موضوع: "التوجهات الكبرى للسياسة السياحية في بلادنا"، أن "المغرب يعتبر وجهة سياحية بامتياز بحكم مجموعة من المؤهلات الطبيعية والحضارية، والتنوع الثقافي الأصيل وأسلوب العيش والممارسات الاجتماعية والثقافية التي يتفرد بها مجتمعنا بحكم تعدد وتنوع روافده وانفتاحه على العالم الخارجي مع اعتزازه بقيمه العريقة وهويته الأصيلة وأسلوب العيش والتعبيرات الفنية والإنتاجية والأدائية".

وأبرز أن "هذا الرصيد المميز يشكل عنصر جذب للسائح القادم لاكتشاف النموذج المغربي الأسطوري والتذوق للطبخ المغربي، فضلا عن تسجيل مظاهر الفرحة وركوب الخيل والمهرجانات التراثية المبهرة".

وأكد المتحدث نفسه على "ضرورة الاستفادة المثلى من مناخ الأمن السائد بالمغرب كعامل جذب واطمئنان للسياحة، وهو ما يتطلب إزاحة وتطهير الفضاءات العمومية والسياحية من الطفيليات والمظاهر المشينة لسلامة التجوال والتنقل المريح سواء للمواطنين أو السياح، من تسكع المدمنين والمرضى النفسيين والمتسولين".

ودعا إلى تنظيم قطاع النقل عبر العربات الخاصة، وهيكلة حظيرة النقل الحضري بالنسبة لسيارات الأجرة والسائقين، وذلك عبر التأهيل السلوكي والمظهري واللغوي، وفرض الأمن القانوني والمالي، بإشهار وإعلان أسعار السلع والخدمات، وتفعيل شرطة السياحة لفرض احترام الأسعار وزجر كل من يسيء ويخالف نظام السياحة الآمنة والتجول والنقل الآمن.

كما أكد على ضرورة الاستفادة من الرقمنة كطفرة مكتسحة لمجال المعاملات والتنقل عبر الإنترنت للوصول إلى عالم السياحة، والترويج للمنتجات السياحية الوطنية، وإجراء جميع عمليات الحجوزات عبر التكنولوجيا الرقمية التي تتيح للسائح الوصول إلى جميع المعطيات من معلومات صحية، ونظام النقل والمناخ والعادات والتقاليد.

واقترح بلعسال تحميل أكبر عدد من المعطيات السياحية على الحامل الإلكتروني للترويج الآني واغير المكلف، وتأهيل المهنيين والفاعلين لاعتماد الرقمنة.

وحث على تأهيل الرأسمال البشري المشتغل في منظومة السياحة وتنمية القدرات، وفتح تكوينات ومؤسسات مهنية ببرامج ذكية ومحتوى متطور، وغير منفصل عن البيئة والأصالة والقيمة التاريخية للمنتج المغربي المطلوب سياحياً، مع تنويع مصادر السياحة وتوسيع الوجهات المستهدفة.

ودعا بلعسال إلى تطوير العرض الفندقي وابتكار نماذج بيئية للإيواء غير المكلف، الثابت والمتنقل، بشراكة مع الشركة المغربية للهندسة السياحية، دون الحاجة إلى اقتناء عقارات وتشييد بنايات ضخمة، مؤكد على ضرورة توسيع شبكة الربط الجوي بالتعاقد مع شركات الطيران منخفضة التكاليف، وتشغيل جميع مطارات المملكة للرفع من عدد المقاعد الجوية، وتشبيك المدن والجهات بالمدن العالمية بتكاليف منخفضة، مع توزيع جهوي عادل للموارد السياحية.