ردّ والي بنك المغرب، عبد اللطيف الجواهري، عشية اليوم الثلاثاء، في ندوة صحفية، عقب انعقاد مجلس بنك المغرب، على تصريحات سابقة للمندوب السامي للتخطيط، أحمد الحليمي، قبل ثلاثة أشهر، بأن "التضخم أصبح عاملا هيكليا في اقتصادنا، وعلينا التعود على التعايش معه، وسببه نقص المعروض في السوق المحلي، وليس بسبب زيادة الطلب، التي من شأنها رفع الأسعار".
وقال عبد اللطيف الجواهري، في جوابه على سؤال صحفي، حول مضمون تصريحات المندوب السامي للتخطيط، إن "المندوبية السامية للتخطيط، عندنا معها، اتفاقية للتعاون، منذ سنوات، وطلبت إذا كانت هناك دراسات مستوفية حول الموضوع، لكي نعقد اجتماع حولها، أنا موجود، لا أحد ينزل عليه الوحي".
وأوضح المتحدث ذاته، أنه "أرى كثير من الكتابات، ولا أحد دق علينا الباب، لكي يطلب منا، كيف نعمل، ونشتغل، والأدوات التي نستعمل".
وتابع: "لم يسجل عليّ ولو لمرة واحدة، أنني كتبت على شخص ما، أنك لم تقم بعملك، وحينما أود قولها، أكتب مباشرة للمعني بالأمر، بدون أن يعرف أي أحد، هذا هو التعامل الذي يجب أن يكون بين مؤسسات الدولة، وقلتُ أن التضخم هيكلي، فسر لنا ذلك، أين تجلت الهيكلية، فسرها، وإذا كان عنده الحق، سأكتبها، وسأتبناها".
وأورد، "حينما أقول أن التضخم، كان خارجيا، وأصبح داخليا، وتوسع، وارتفعت الأسعار، بناء على المعطيات والأرقام، وإذا وجدتم لي تصريح واحد، انتقد مؤسسة ما في مهامها، وإذا كانت عندي ملاحظة، أراسل، عاملني بالمثل على الأقل".
في نفس الندوة، أبرز أن "من يعتقد السعر المديري سوف ينهي التضخم خطأ، وليس رفع الفائدة وحده من سيخفف من التضخم، والتضخم له عدة منابع، وهو موجود حاليا، والأسعار (طالعة طالعة) الكل يراها في الأسواق".
ولفت إلى أنه "في عدة دول، عادة هناك فجوة بين طريقة قياس التضخم حسابيا، وكيف يحس به المستهلك، زوجتي تقول لي (ياله معايا للسوق، وشوف الأرقام لي تتخرجوا بيها)". لذلك، كلما أسرعنا في مواجهة التضخم سيكون أفضل لكي لا نصل إلى مستويات أعلى من الأسعار".
وأشار إلى أنه "(منذ مدة قلنا، أن الأسعار ارتفعت، منها البصل، والبطاطس، والطماطم، حاليا، بكم انخفضت، حين ترتفع الأسعار، تدخل الناس في دوامة، نظام الإحصاء عندنا، يجب أن يتطور".
واعتبر الحليمي، أن "قرار بنك المغرب القاضي برفع سعر الفائدة ليس هو الحل لخفض التضخم"، موضحا أن "الرافعة، التي يجب تفعيلها، هي الإصلاحات الهيكلية لسياسات الإنتاج لدينا؛ لأن مشكلة المغرب هي مشكلة عرض وليس طلب".