التقدم والاشتراكية يقرر البقاء في الحكومة

اللجنة المركزية للتقدم والاشتراكية
أحمد مدياني

حسمت الدورة الاستثنائية للجنة المركزية لحزب التقدم والاشتراكية، بالتصويت لقرار الاستمرار في حكومة سعد الدين العثماني، باجماع أغلبية المجتمعين صباح اليوم السبت بمدينة سلا، ومعارضة 17 عضواً وامتناع واحد. كما أعلن رسميا اطلاق التحضير للمؤتمر الوطني لحزب "الكتاب" بعد أسبوعين.

ورفض بن عبد الله بشدة من قال في مداخلته، إن "الحزب سوف يموت إذا خرج إلى المعارضة"، ووصف هذا الموقق ب"الفارغ وغير الصحيح"، مشيرا إلى أن الظروف قد تفرض مستقبلا عودة التقدم والاشتراكية إلى المعارضة.

وقبل إعطاء الكلمة للقاعة، كشف الأمين العام للحزب نبيل بن عبد الله، أن "جهات عليا رسمية اتصلت بالمكتب السياسي وعرضت عليه الاستمرار في الحكومة بنفس الحقائب". حديث بن عبد الله، زكاه عضو المكتب السياسي سعيد الفكاك، والذي أشار صراحة في مداخلته للجهة الرسمية العليا التي اتصلت بقيادة PPS بالقول: "عندنا عرض من المؤسسة الملكية للاستمرار في الحكومة ولا يمكن الا أن نتفاعل معه ايجابيا". وقبل ذلك، بدوره ختم بن عبد الله،  تقريره بالقول: "هيا بنا نتفاعل ايجابيا مع العرض" في اشارة صريحة منه لاتخاذ قيادة حزبه لقرار مواصلة العمل الحكومي وعدم الاصطفاف في المعارضة.

وكان لقرارات الملك على خلفية تقرير المجلس الأعلى للحسابات حول "اختلالات" مشروع "الحسيمة منارة المتوسط"، النصيب الأوفر في تدخلات أعضاء اللجنة المركزية لحزب التقدم والاشتراكية، إذ مهد نبيل بن عبد الله لنقاش التقرير خلال كلمته بالقول: "تقرير المجلس ليس مقدسا وعلينا مناقشته".

في السياق، أجمع اعضاء حزب علي يعتة على أن "القرارات التي طالتهم سياسية وليست مرتبطة اساسا بتقرير جطو"، كما ذهب عدد منهم للتعبير عن "توقعهم للقرارات التي طالت وزرائهم، خاصة بعد سحب مشروع للسكن الاقتصادي والاجتماعي والموجه كذلك للطبقة المتوسطة، من مشروع قانون مالية 2018، وكان وزيرهم في السكنى والتعمير وسياسة المدينة حينها، تقدم بها واتفق مع عدد من الشركاء لتنزيله على أرض الواقع، لكن سحب في آخر لحظة".

صوت واحد دافع عن الخروج من الحكومة، عبر عنه المعطى حميد، عضو اللجنة المركزية من بني ملال، والذي عاب "عدم محاسبة وزير الفلاحة والصيد البحري عزيز أخنوش، وهو الذي كان المسؤول الأول عن انفجار الريف، بعد مقتل بائع السمك محسن فكري"، حسب تصريحه.

من جهته طالب عضو اللجنة المركزية عادل جوهاري، بعقد لقاء موسع داخل الحزب لـ"دراسة تقرير المجلس الأعلى للحسابات ونقاشه واصدار موقف مفصل للحزب منه"، وربط المتحدث ذاته موقفه بما قاله أمينه العام عن أن "تقرير جطو ليس مقدسا".