قال لحسن حداد، برلماني عن حزب الاستقلال ورئيس اللجنة البرلمانية المشتركة المغربية الأوروبية، إن "النسق السياسي الحالي يتميز بخطاب سياسي ضعيف، ولا يواكب انتظارات الشارع، ولا يتجاوب معها بالشكل المطلوب".
وأضاف حداد في ندوة حول موضوع "المشهد الحزبي بين مركزية الأوراش الاستراتيجية والرهانات السياسية"، من تنظيم معهد الدراسات العليا للتدبير HEM، عشية اليوم الخميس بالرباط، أن "النسق السياسي الحالي يعرفُ ضعف الأحزاب والنقابات، حيث يتم التوقيع مع النقابات مع ذلك الإضرابات مستمرة".
وأوضح الوزير السابق، أن "النسق السياسي الحالي أصبح فيه ما أسميه التقية السياسية، إلى درجة أن لا أحد يتكلم عن الإصلاحات الدستورية والسياسية والحكامة التي كانت في وقت ما".
ولفت إلى "وجود تحول عميق على مستوى الرأي العام الذي يستقي آرائه من مكان عام موازي للمجال السياسي، فيه الشعبوية والحلول السهلة، وهذا التحول راجع إلى تدني منسوب الثقة في ما هو سياسي".
وذكر أن "ما يميز هذا النسق هو تبخيس دور البرلمان، الذي كان دائما مكان لتصريف المواقف السياسية، وعشنا فترات ذهبية، ولكن هذا الدور بهت الآن، وصار ضعيفا".
وسجل أن "هناك فتور الآن في دور المعارضة، لأن الحكومة تريد دائما أن تستحوذ على العمل التشريعي، ولكن كانت المعارضة قوية، وحتى الأغلبية التي تساند الحكومة كانت لديها نوع من الاستقلالية، وهذا لم نعد نراه اليوم".
ويشار إلى أن الندوة نظمها معهد الدراسات العليا للتدبير HEM، العضو في LCI Éducation، بشراكة مع "تيلكيل عربي" والمنتدى المغربي للصحافيين الشباب و"هسبريس"، حول موضوع "المشهد الحزبي بين مركزية الاوراش الاستراتيجية والرهانات السياسية"، وذلك يوم الخميس 21 دجنبر 2023 بـ HEM الرباط - حي السويسي.