أكد أحمد التويزي، رئيس فريق الأصالة والمعاصرة بمجلس النواب، أن الفريق كان له السبق في تشكيل المهمة الاستطلاعية المتعلقة بدعم استيراد المواشي، وما يعرف إعلاميا بـ"قضية الفراقشية".
وأبرز التويزي، في كلمه له خلال الجلسة الافتتاحية للدورة الثلاثين للمجلس الوطني لحزب "البام" المنعقدة اليوم السبت بسلا أن الهدف من هذه المبادرة هو "الوصول إلى الحقائق، وتحميل كل طرف مسؤوليته كما يجب".
وأضاف قائلا "نحن لا نرغب في تسييس هذا الملف، على عكس ما تسلكه بعض التوجهات داخل البرلمان"، مشددا على أن "بناء الوطن لا يتم بالشعارات، وإنما عبر الانفتاح والتعاون بين جميع الفاعلين".
وقدم التويزي ما يشبه حصيلة أولية لعمل فريق الأصالة والمعاصرة بمجلس النواب، حيث أشار إلى أن فريقه يتصدر قائمة الفرق البرلمانية في ما يتعلق بعدد الأسئلة الموجهة للحكومة، بإجمالي 2771 سؤالا كتابي و 5000 سؤال شفوي.
وفي الشق الحكومي، نوه التويزي بالدور الفاعل لوزراء الحزب في إغناء حصيلة الحكومة، خاصة في ملفات كبرى مثل السكن، الذي قال إنه "تم تنزيله بشفافية وبوتيرة متسارعة، لفائدة فئات واسعة من الشباب والنساء".
وتوقف رئيس الفريق كذلك عند قطاع العدل، مسلطا الضوء على مشروعي قانون المسطرة المدنية والمسطرة الجنائية، مشيدا بما وصفه بـ"الجرأة السياسية" التي تحلى بها وزير العدل، رغم الضغط الذي استهدفه، وفق تعبيره.
وفي معرض حديثه عن موقع المغرب داخل محيطه الإقليمي، نوه رئيس الفريق البرلماني بالدينامية الدبلوماسية التي يقودها الملك محمد السادس، لاسيما تجاه القارة الإفريقية، مذكرا بمقولة الراحل الملك الحسن الثاني: "المغرب شجرة جذورها في إفريقيا وأغصانها في أوروبا.
وأكد التويزي أن عددا من الشركات الوطنية باتت تنخرط بقوة في دعم الاستقرار بالقارة، القائمة على "العلاقات الندية وتبادل المنافع مع دول الجنوب، بدل تقديم دروس أو فرض وصايات".
وفي ما يخص القضية الوطنية، أبرز المتحدث ذاته أن السياسة الخارجية للمملكة، القائمة على الوضوح والثبات، حققت إنجازات دبلوماسية غير مسبوقة، تمثلت في اعتراف عدد كبير من الدول، بينها قوى كبرى، بمغربية الصحراء، وتأييد مبادرة الحكم الذاتي كحل جدي وواقعي للنزاع المفتعل.
من جهة أخرى، شدد التويزي على أن القضية الفلسطينية لا تزال حاضرة بقوة في وجدان المغاربة، مؤكدا أن ما يجري في غزة هو "إبادة جماعية ترتكبها سلطات الاحتلال الصهيوني ضد شعب أعزل"، مع استهداف مباشر للنساء والأطفال والصحفيين والبنية التحتية.
وأكد أن المغرب، بقيادة الملك محمد السادس، رئيس لجنة القدس، لم يدخر جهدا في الدفاع عن هذه القضية، معبرا عن رفضه محاولات بعض الأطراف استغلال القضية الفلسطينية للمزايدة "السياسية الرخيصة"، وفق قوله.