كشفت صحيفة "El Confidencial" الإسبانية، اليوم الأحد، أن الجزائر رفضت أن تحلق فوق أجوائها، الطائرة الإسبانية التي كانت ستقل المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة إلى الصحراء المغربية، ستافان دي ميستورا، إلى مخيمات تندوف، أمس السبت.
ووفق نفس المصدر، اقترحت الجزائر التي عارضت أمرا جرت به العادة منذ عقود، خلال جولات مبعوثين آخرين للأمم المتحدة، تعويض الطائرة الإسبانية بطائرة أخرى جزائرية.
ونقلت الصحيفة الإسبانية عن مسؤول جزائري كبير قوله: "بما أنها اتخذت موقفا جزئيا في مواجهة الصراع، فقد تم استبعاد إسبانيا، ولا يمكن ربطها بأي شكل من الأشكال، بجهود إعادة تنشيط العملية السياسية الهادفة إلى إيجاد حل"، مضيفا أن "المبعوث الشخصي لا يمكنه أن يدين بأي ديون لدولة تخلت عن موقفها الحيادي التقليدي في قضية الصحراء"، في إشارة منه إلى دعم حكومة سانشيز لمقترح الحكم الذاتي تحت السيادة المغربية، باعتباره الأساس الأكثر جدية وواقعية ومصداقية من أجل تسوية هذا النزاع الطويل.
واعتبرت "El Confidencial" أن هذا القرار الجزائري يسلط الضوء على أنه، في الوقت الحالي، لا وجود لأي تقارب بين البلدين على الرغم من استعداد رئيس الحكومة الإسباني، بيدرو سانشيز، للسفر إلى الجزائر، حسبما أعلن عنه، خلال مؤتمر صحفي ببرلين، يوم الثلاثاء الماضي، واصفة ما أسمته بـ"الفيتو الجزائري" بـ"محاولة تعقيد تحركات دي مستورا في المنطقة".
وأشارت الصحيفة الإسبانية إلى أن برنامج دي ميستورا يتضمن قيامه بزيارة إلى الجزائر بعد مخيمات تندوف، تليها زيارة لنواكشوط، حيث سيستقبله الرئيس الموريتاني، محمد ولد الغزواني.
وتابعت أن هذه هي الرحلة الثانية لدي ميستورا إلى المنطقة، بعد أن زار الرباط، في 2 يوليوز المنصرم، حيث جعله وزير الخارجية، ناصر بوريطة، ينتظر ساعات طويلة، قبل أن يستقبله.