أثار الارتفاع الصاروخي لأسعار الطماطم من جديد موجة استياء وسط المستهلكين بعد استقر ثمنها لعدة أشهر، إذ تراوح ثمنها صباح أمس بأسواق الدار البيضاء بين 10 و11 درهما للكيلوغرام الواحد.
في السياق ذاته، أقر محمد جبيل، نائب رئيس جمعية سوق الجملة للخضر والفواكه بالدار البيضاء، في تصريح لـ"تيلكيل عربي" وجود نقص في الكميات التي تصل سوق الجملة بالدار البيضاء من هذه المادة الحيوية التي يكثر إقبال المغاربة عليها، خاصة مع ارتفاع درجات الحرارة.
وأوضح جبيل أن هذا النقص يعزى حسب مهنيي هذا القطاع إلى مشكل ندرة المياه التي فرضت على الفلاحين تقليص المساحات المزروعة من هذه المادة، بالإضافة إلى موجة الحر التي ضربت البلاد خلال الأيام الماضية وفرضت على الفلاحين جمع المحاصيل وكبدتهم بعض الخسائر.
وبخصوص علاقة وقف موريتانيا للقرار الذي اتخذته قبل عدة أشهر والقاضي بالزيادة في الرسوم الجمركية المفروضة على المنتجات الفلاحية المغربية بارتفاع أثمنة الطماطم، لم يستبعد جبيل هذه العلاقة على اعتبار أن القرار الجديد شجع المصدرين على استعادة نشاطهم بتصدير مختلف أنواع الخضر في اتجاه مجموعة من الدول الإفريقية عبر الأراضي الموريتانية.
وتوقع جبيل استنادا إلى معطيات مهنيين في القطاع عودة الأسعار إلى الانخفاض من جديد خلال الأسابيع القليلة المقبلة مع دخول محاصيل جديدة من الطماطم المزروعة بالغرب إلى الأسواق، وهو أمر من شأنه أن يخفف من حدة الأثمنة التي تعرفها السوق اليوم.