سجل حزب الحركة الشعبية، يوم أمس السبت، في بلاغ رسمي، استنكاره لصمت الحكومة "المريب" بخصوص الجدل الدائر حول نتائج أجواء مباراة الأهلية لممارسة مهنة المحاماة، رغم تحول هذا الملف إلى "قضية رأي عام"، داعيا إياها إلى "الخروج بموقف واضح".
واعتبر الحزب أن "صم الحكومة لآذانها واختيار سياسة الهروب إلى الأمام اتجاه هذا النقاش العمومي والإعلامي الواسع لا يعمل، في الأساس، إلا على تزكية كل ما يروج من شبهات حول المباراة، وكذا تغذية هذا الاحتقان غير المسبوق الذي تفجر، وترسيخ القرائن المتداولة حول طغيان المحسوبية ونزوع القرابة والأهل على منطق الأهلية، والمس بالحقوق واعتماد المحاباة في مباراة المحاماة، التي هي أم الحقوق".
ودعا حزب "السنبلة" حكومة أخنوش إلى "مراجعة سياستها التواصلية، والخروج عن صمتها الموصول، وارتباكها البنيوي، والكف عن مقاربتها القطاعية الضيقة في قضايا مجتمعية استراتيجية وحساسة، لا يمكن لاستقوائها العددي العابر أن يعالج عواقبها غير المحسوبة"، مؤكدا أن "النتائج الانتخابية العابرة ليست مبررا لمصادرة حقوق المواطنين والمواطنات، ولا لتمديد مغرب الفرص على حساب مغرب تكافؤ الفرص".
كما دعا إلى "فتح تحقيق نزيه ومستقل في هذه النازلة، للوقوف على حيثيات إجراء هذه المباراة ونتائجها، بدل ترك مكونات المجتمع فريسة لتضارب البلاغات واختلاط الحقائق بالإشاعات"، مشددا على ضرورة "تحصين مهنة المحاماة وحماية قدسيتها ومعانيها النبيلة".