في هذه الدردشة تتحدث بسيمة الحقاوي، وزيرة التضامن والأسرة المساواة السابقة، التي التقاها "تيلكيل عربي"، على هامش حفل "تميز المرأة المغربية" بالرباط عن الدروس والخلاصات التي خرجت بها طيلة مسارها في التدبير الحكومي، كما تتحدث عن آفاقها المستقبلية.
ما هو شعورك وأنت تودعين الحكومة تزامنا مع تنظيم حفل جائزة "تميز للمرأة المغربية"؟
شعور عادي في الواقع، شعور من يجب أن يستمر في عمله إلى آخر لحظة، فأنا أعمل بما جاء في الأثر "إذا قامت الساعة وبيد أحدكم فسيلة فليغرسها"، لذلك فالعمل بالنسبة لي لا يجب أن يتوقف.
ما هي الدروس والخلاصات التي خرجت بها من الحكومة؟
الاشتغال في الحكومة مدرسة حقيقية في الحياة وفي العلاقات وفي التدبير، خصوصا عندما يكون المجال الذي تشتغل فيه يمس قضايا المجتمع ويمس إشكاليات كبيرة تهم فئات من المجتمع في وضعية هشة وصعبة.
إن المجال الذي اشتغلت فيه مجال ليس كباقي المجالات، لكونه يتعلق بالإنسان في وضعيات صعبة، وعندما يمس العمل المجتمع بكل شرائحه وفي كل قضاياه الدقيقة منها والصعبة نحتاج إلى جهد مضاعف.
هل أكسبك المنصب الحكومي صداقات وخلق لك خصوما؟
لا يمكنني أن أتحدث عن الصداقات أو عن الخصوم، العمل هكذا فيه مد وجزر، أخذ وعطاء.
إن المنصب الحكومي كباقي مجالات الحياة، أحيانا تجد نفسك في وضعية صعبة، وأحيانا تشعر بالسعادة والرضا عن النفس.
ما هي آفاقك المستقبلية؟
ما أنا متيقنة منه أنني لن "أعيش وضعية عطالة"، لا أبد أن أقوم بشيء، سأرتاح أسبوعا أو أسبوعين، وأقرر ما سأفعل، أنا الآن أفكر، ربما أنشغل بالكتابة والبحث العلمي، وربما أهتم بأشياء أخرى، "مازلت تنخمم".