عبّرت البرلمانية عن حزب التقدم والاشتراكية، نادية تهامي، عن قلقها الشديد إزاء الأوضاع الصعبة التي يواجهها الفلاحون الصغار في المغرب، وذلك في سؤال كتابي وجهته إلى وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات.
وفي سياق السؤال، سلطت تهامي الضوء على الأوضاع الصعبة التي يمر بها الفلاحون الصغار، في الوقت الحالي، معتبرة أن هؤلاء الفلاحين يعانون من ظروف صعبة تتسبب في تعميق فقرهم وتهديدهم بالهجرة من مناطقهم القروية.
وتحدثت تهامي، عن تحديات متعددة تواجه الفلاحين الصغار، بدءً من قلة التساقطات وتأثيرات سنوات الجفاف، وصولاً إلى الارتفاع المستمر في أسعار مدخلات الإنتاج ونقص الدعم الحكومي. كما ألمحت إلى نقص الاستراتيجيات الفلاحية وتأثيرها على أزمة المياه، مما يجعل المغرب يواجه تحديات كبيرة في مجال إدارة الموارد المائية.
وشددت التهامي، على أن الفلاحين الصغار ينتظرون إجراءات مستعجلة من قبل الحكومة من أجل إنقاذهم من وضعية الفقر، وضمان تمسكهم بأرضهم وماشيتهم، وتفعيل مخططات الحكومة التي جاءت في البرنامج الحكومي والرامية إلى بناء الدولة الاجتماعية.
كما تساءلت تهامي عن الإجراءات التي اتخذتها الوزارة لإنقاذ الفلاحين الصغار وحمايتهم من جشع الظروف والمضاربين العقاريين الذين أصبحوا يستغلون الظروف المناخية وحالة الطقس، كأوراق رابحة، لاقتناء أراضي الفلاحين البسطاء.
وشددت على أهمية تبني سياسة جديدة تدعم الفلاحين الصغار وتحميهم من التحديات الراهنة. في الختام، طرحت التهامي سؤالا حول مدى التزام الوزارة من أجل تحسين أوضاع الفلاحين الصغار في المغرب، وإنصافهم، وتمكينهم من حقوقهم العادلة.