الدخول المدرسي.. جمعيات طب الأطفال تراسل أمزازي وهذه مقترحاتها

تيل كيل عربي

راسلت كل من الجمعية المغربية للعلوم الطبية والجمعية المغربية لطب الأطفال والجمعية المغربية للطب النفسي عند الأطفال، وزير التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي سعيد أمزازي، بشأن قرار الدخول المدرسي القادم، ووضع أولياء الأمور أمام الاختيار ما بين التعليم الحضوري أو التعليم عن بعد. وتضمنت الرسالة التي حصل "تيلكيل عربي" على نسخة منها، مجموعة من التوصيات لدخول مدرسي آمن ولا يشكل خطراً على صحة الأطفال.

الجمعيات التي راسلت الوزير أمزازي، عضوة في اللجنة الوطنية لليقظة من أجل صحة الطفل النفسية والعقلية والبدنية المشكلة من طرف وزارة الصحة،  للمساهمة في تتبع آثار الجائحة الوبائية على الأطفال والوقاية من تبعاتها والتأطير الصحي، وقالت إن رسالتها تأتي في إطار "المساهمة في النقاش المرتبط بالموسم الدراسي المقبل، وتقديم مجموعة من المقترحات، بهدف إثراء النقاش الجماعي الذي يروم الحفاظ على صحة وسلامة الأطفال والأسر وهيئة التدريس والأطر التربوية، وضمان تحصيل دراسي بعيدا عن أي انقطاع، بالنظر إلى أنه من الضروريات الأساسية والحاجيات المهمة للتلاميذ".

واعتبرت الجمعيات العاملة والمختصة في صحة الأطفال، البدنية والنفسية، أن "منح الوزارة للآباء والأمهات قرار اختيار شكل التدريس يعتبر مبادرة جيدة، وإن كان التدريس عن بعد لا يمكن أن يلغي التعليم الحضوري، بالنظر إلى حاجة الأطفال لنسج الروابط الاجتماعية التي يقوم بتطويرها إلى جانب زملائه في المؤسسة التعليمية والتي تعتبر ضرورية لصقل شخصيته ومهاراته الذاتية".

وتابعت الجمعيات في رسالتها أن ضرورة التعليم الحضوري للأطفال "لا يجب أن يكون في المقابل على حساب الذين يمكن تصنيفهم ضمن الفئات الهشة على المستوى الصحي، خاصة الذين يعانون من أمراض كالسكري والربو ونقص المناعة، علما أن خيار التدريس الحضوري، لا يشكل خطرا كبيرا على صحتهم، إذا ما توفرت الشروط الوقائية وتم احترام التدابير الحاجزية، لأنه وفقا للدراسات فإن الأطفال أقل من 14 سنة ليسوا بناقلين بدرجة كبيرة لعدوى الإصابة بفيروس (كوفيد-19)".

وشددت الجمعية على أنه بالنسبة "للأطفال الذين اختار الآباء والأمهات التعليم الحضوري، يجب الحرص على اتباع جملة من التدابير الضرورية من قبيل احترام جدول التلقيحات الخاصة بهم وضمنها التلقيح ضد الأنفلونزا الموسمية، وأن يتم قياس درجات حرارتهم من طرف الآباء قبل التوجه للمؤسسات التعليمية، وأن يتم التأكد من أنها لا تتجاوز 38 درجة بعيدا عن أي علاج طبي، وفي حال ظهور أي عارض صحي سريري يجب أن يخضع الطفل لفحص طبي واستئناف الدراسة لاحقا بترخيص من الطبيب المعالج".

وإلى جانب التدابير السابقة، دعت الجمعيات إلى برمجة مواعيد مختلفة لولوج المؤسسة التعليمية بناء على المستويات الدراسية، لتقليص معدلات التقارب بين الآباء والأمهات، الذين عليهم احترام مسافة الأمان والتباعد الجسدي ووضع الكمامات".

كما اقترحت الجمعيات أن "تتم برمجة حصص دراسية مستمرة لتفادي التنقلات المتكررة، كما أن حافلات النقل المدرسي يجب ألا تتجاوز حمولتها النصف، وأن يتم تعقيمها باستمرار، وأن توكل مهمة سياقتها لنفس الشخص".

ودعت الجمعيات العاملة والمتخصصة في صحة الطفل إلى "ضرورة الحرص على تهوية الحجرات الدراسية، وفرض التباعد بين الطاولات بمعدل متر واحد بين كل طاولة ومترين بالنسبة لطاولات الصف الأمامي، بعيدا عن الأساتذة والمعلمين، وترك القاعات مفتوحة في فترات الاستراحة وخلال وجبات الأكل، والعمل على تعقيمها يوميا، وأن تشمل العملية الأرضيات والطاولات والمواد المستعملة في العملية التربوية، ونفس الأمر بالنسبة للمرافق الصحية".

وشددت الجمعيات على "ضرورة وضع أطر المؤسسات التعليمية والعاملين بها دون استثناء للكمامات، ونفس الأمر بالنسبة للتلاميذ انطلاقا من المستوى الإعدادي، وتوفير المعقمات الكحولية رهن إشارة الجميع، وتقديم شروحات كافية تحسيسية وتوعوية عن الفيروس وسبل الوقاية والممارسات التي يجب تفاديها للحيلولة دون تسجيل إصابات وانتشار العدوى".