الدكالي يريد تطوير الأدوية البيولوجية و"الصحة الرقمية" مع الصينيين

و.م.ع / تيلكيل

قام وزير الصحة أناس الدكالي، اليوم الأحد بشانغهاي، بزيارة إلى وحدة صناعية متخصصة في صناعة الأدوية البيولوجية للاطلاع على التجربة الصينية في مجال صناعة الأدوية وبحث تطوير شراكات تعاون في المجال.

ويتعلق الأمر بـ"المجموعة الصيدلانية اس 3"، وهي مجموعة رائدة في مجال تطوير وصناعة الأدوية البيولوجية، وتتوفر على أربعة وحدات صناعية بالصين، ووحدة بإيطاليا، إضافة إلى مركز للبحث والتطوير في مجال الأدوية المتأتية من التكنولوجيا الحيوية بمدينة شنغهاي.

وتختص المجموعة في منتجات البروتينات المؤلفة والمعدلة وراثيا والمستخدمة في مجالات طبية مختلفة كأمراض الكلي (القصور الكلوي) وعلاج بعض أمراض السرطان و الالتهابات والتعفنات.

وأبرز الدكالي، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، بهذه المناسبة، أن الزيارة كانت مناسبة للإطلاع على الإمكانيات المتوفرة والفرص المتاحة في مجال تطوير الأدوية البيولوجية.

وأضاف أنه تم دعوة هذه المجموعة للقيام بزيارة إلى المغرب للتعرف على الفرص التي تتيحها الحاجيات الوطنية وكذا الفرص التي تشكلها الأسواق الأوروبية والإفريقية لهذه المنتجات، خاصة وأن الصناعة الوطنية هي في طور التحول من مرحلة الأدوية الكيماوية إلى مرحلة الأدوية ذات الأصل الحيوي وتحتاج إلى نقل الخبرات في هذا المجال.

وأبرز الوزير أن هذه الدعوة لقيت استحسان الجانب الصيني خاصة وأن المجموعة قد بدأت في الاتصال ببعض المختبرات المغربية من أجل تسجيل البعض من منتجاتها.

كما أشار إلى أن نائب رئيس المجموعة أكد على إمكانية تصنيع بعض المنتجات بالمغرب في مرحلة ثانية بشراكة مع فاعلين مغاربة في مجال الصناعة الدوائية.

وذكر الدكالي بالفرص الواعدة التي يمكن أن يوفرها التعاون بين البلدين في مجال صناعة الأدوية خاصة وأن المغرب يتوفر على مجموعة من الشركات الرائدة في المجال والتي يمكن أن تتعاون مع شركات صينية للتصنيع من أجل السوق الافريقية.

وتأتي هذه الزيارة بمناسبة مشاركة الدكالي في أشغال الدورة الثانية لمنتدى التعاون الصيني العربي في المجال الصحي الذي انعقد يوم الجمعة في بكين، بحضور وزراء الصحة للبلدان العربية، والجانب الصيني، وممثلين عن جامعة الدول العربية، ومنظمات ومؤسسات دولية وخبراء.

وكان الدكالي قد أجرى مباحثات مع نظيره الصيني  ما شيا وي، تمحورت حول تعزيز التعاون بين المغرب والصين في مجال الصحة، وخاصة ما يهم الطب عن بعد، وتطوير "الصحة الرقمية"، والاستثمار في البنيات التحتية الاستشفائية في إطار الشراكة بين القطاعين العام والخاص، وذلك على هامش انعقاد الدورة الثانية للمنتدى العربي- الصيني للتعاون في المجال الصحي يوم الجمعة في بكين.

كما ترأس  الدكالي باسم الجانب العربي، رفقة نظيره الصيني، الجلسة الافتتاحية لهذه الدورة. وأشاد في كلمة بالمناسبة، بالعلاقات المتميزة التي تجمع بين البلدان العربية والصين، وكذا علاقات الصداقة والتعاون المثمرة بين المغرب والصين.