يمثل بيع السجائر بالتقسيط في المغرب حوالي 40 في المائة من مجمل المبيعات في السوق المغرب، رغم تحريم تلك التجارة في المغرب.
ويحيل مسؤول بشركة تبغ كبيرة بالمغرب، على دراسات للسوق، تفيد بأن " الديطاي" (البيع بالتقسيط)، يلبي حوالي 40 في المائة من طلب المدخنين المغاربة على السجائر.
ويؤكد في تصريح لـ" تيل كيل عربي" على أن تلك التجارة تؤشر على خرق للقانون، الذي يقصر بيع السجائر على العلب التي توفرها شركات التبغ.
وأوضح عبد الحميد باهي، الكاتب العام للجامعة الوطني لتجار المواد الغذائية، في تصريح لـ"تيل كيل عربي"، أن بائعي السجائر بالتقسيط، يشكل منافسة كبيرة لمكاتب بيع التبغ المعتمدين بالمغرب.
وأكد على أن بيع السجائر بالتقسيط، لم يعد يقتصر على الباعة الذي ينتشرون في الشوارع والأزقة، بل إن مكاتب بيع تبغ معتمدة، أضحت تعمد إلى بيع السجائر بالتقسيط، من أجل مواجهة ما تتعرض له من قبل أولئك الباعة.
ومن جهة أخرى، اعتبر أن التهريب يشكل منافسة كبيرة للفاعلين في السوق الرسمية، مؤكدا على أن الزيادات في الأسعار تساهم في لجوء المدخنين إلى السجائر المهربة.
ويفيد مسؤول في شركة تبغ بالمغرب، إلى أن المبادرات التي اتخذتها الجمارك بمعية الفاعلين، أفضت إلي خفض حصة السجائر المهربة في السوق المحلية إلى حدود 4 في المائة.
وكانت الجمارك أكدت أن حصة السجائر المهربة، تراجعت في العام الماضي إلى 3.73 في لمائة، مقابل 5.64 في المائة في العام الذي قبله و7.46 في المائة في 2016 و12.48 في المائة في 2015.
ووصل عدد السجائر المهربة التي صادرتها عناصر الجمارك والضريب غير المباشر إلى غاية يوليوز الماضي، إلى 17 مليون وحدة، مقابل 11 مليون وحدة على مدى عام 2017.