اجتمع في مدينة طنجة، اليوم السبت، نخبة من الباحثين والاستشاريين والخبراء ورواد الأعمال من مختلف أنحاء المغرب والعالم، لتبادل الأفكار والخبرات في النسخة الثانية ليوم البيئة والتنمية المستدامة، الذي نظمه نادي المسيرين تحت شعار "جيل الإصلاح، الجيل الذي يستطيع صنع السلام مع الأرض".
كوثر بنيس، رئيسة نادي المسيرين بجهة طنجة-تطوان-الحسيمة، أكدت في تصريح لـ"تيلكيل عربي"، أن الجميع عليه تحمل مسؤوليته تجاه البيئة والإنسانية لأن هذا هم جماعي. ويوم البيئة ركز على الاقتصاد الأخضر، ومعالجة المياه العادمة، والزراعة المستدامة.
وذكرت أن خبراء من فرنسا وكوريا الجنوبية وإسبانيا شاركوا بتجاربهم وحلولهم في هذا اليوم، وقدمت توصيات حول كيفية استخدام الذكاء الاصطناعي في تحسين البيئة وإعادة التدوير.
أوضحت الدكتورة بنيس أنها انضمت إلى النادي في عام 2022، وكانت عضوة في المكتب السابق، وتقود المكتب الجهوي منذ شهرين. وخلال هذه الفترة القصيرة، نظمت نشاطين كبيرين ويصل عدد الأعضاء إلى 120 في النادي بجهة طنجة تطوان الحسيمة، ونلتقي كل خميس لبناء شبكة علاقات قوية بهدف تحويل الشركات من مستواها الحالي إلى الأفضل.
وقالت بنيس إنهم يسعون لإضافة قيمة حقيقية، وتحقيق المسؤولية الاجتماعية والحفاظ على البيئة من خلال رؤية شاملة ومساهمة فعلية، مؤكدة أنهم شركاء في تحقيق أجندة التنمية المستدامة 2030 التي تأخذ في الاعتبار الرؤية البيئية والاجتماعية والحوكمة.
وشددت بنيس على ضرورة الانتقال من التخطيط إلى العمل الفعلي لحماية البيئة، مشيرة إلى أن هناك الكثير من المسؤولين المنتخبين الذين يعملون معا لإيجاد حلول للتحديات البيئية. وتؤكد على أهمية تغيير طريقة تفكيرنا وتبني رؤية منهجية متكاملة وإيجابية.
وأبرزت أن الحاجة إلى التحرك السريع وتنفيذ الإجراءات أمر ضروري نظرا لتجاوز حدود الكواكب في عدة معايير. وتدعو إلى تغيير طريقة استهلاك الموارد والانتقال إلى اقتصاد دائري لحماية البيئة.
وأشارت إلى أن المغرب اتخذ قرارا بوضع نفسه في الاقتصاد الأزرق، وهو خطوة جيدة، داعية إلى دفع رواد الأعمال والمستهلكين نحو ممارسات مستدامة.
ونبهت إلى أن كل مواطن يجب أن يشعر بالمسؤولية ويتصرف بطريقة مستدامة بدءا من طريقة استهلاك المياه وصولا إلى التفاصيل اليومية الأخرى.
تُوج هذا الحدث بتوزيع جوائز مسابقة "المواهب التقنية" للشركات الناشئة المبتكرة في مجال التنمية المستدامة. كما عرف ثلاث جلسات نقاش حول "الاقتصاد الأزرق والتنمية المستدامة الشاملة" و"العمل من أجل المياه خدمة لمستقبلنا المشترك" و"الحفاظ وإصلاح التربة".