"لا مصلحة للغرب في ولادة دولة تفصل بين المغرب وموريتانيا"، في إشارة للصراع المفتعل في الصحراء المغربية، هكذا أسر الرئيس الموريتاني محمد ولد عبدالعزيز لموقع "رأي اليوم" الذي يملكه الصحافي الفلسطيني عبدالباري عطوان.
وقال عطوان إنه تفاجأ لرد الرئيس الموريتاني، الذي التقاه في قصره الرئاسي، عندما سأله عن قضية الصحراء، وكتب عطوان "لا يُمكن أن نلتقي رئيسا موريتانيا دون أن نسأله عن جيرانه الشماليين (المغاربة) وقضية الصحراء، وفاجأني بالقول "الغرب، والولايات المتحدة وأوروبا لا يريدون قيام دولة تفصل بين موريتانيا والمغرب جغرافيا، وهُنا تكمُن المُعضلة، وكل ما تسمعه خارج هذا الإطار غير صحيح".
والتقى عطوان بالرئيس الموريتاني يوم الاثنين 8 أبريل، وأجرى معه دردشة طيلة ساعة، دون أن يعتبرها الطرفان حوارا أو مقابلة، لكن عطوان قال إنه بعد أن هم بمغادرة القصر الرئاسي في نواكشوط، عاد من جديد ليسأل محمد ولد عبدالعزيز إن كان يوافق على نشر ما دار بينهما، فكان رد الرئيس الموريتاني بأن بإمكام عطوان أن ينشر ما يريد.
وكشف ولد عبدالعزيز، في سؤال حول مستقبله السياسي بعد مغادرته كرسي الرئاسة، بأنه ينتمي إلى حزب سياسي، وسيظل يعمل في نطاقه، ويعزّز مُؤسّساته ويتابع الحياة السياسيّة والاقتصاديّة في البِلاد، وإذا كانت هُناك حاجة للعودة، وبرغبة شعبية وحزبية، عبر صناديق الاقتراع، سيدرُس الأمر، و"حينها لكل حادث حديث".