الرجاء يستعد للواجهة القارية عبر بوابة الكأس.. تحاليل لكورونا وابتعاد عن الأضواء

أمينة مودن

يُراهن نادي الرجاء الرياضي، على الاستمرار بالمُنافسة القارية وهاته المرة بخوض المباراة الفاصلة، بعد غد الأحد، أمام المنستيري التونسي، في إطار الجولة الحاسمة المؤهلة إلى مرحلة دور مجموعات كأس الكونفدرالية الإفريقية، وذلك عقب مغادرة النسور الخضر لمنافسات عصبة الأبطال قبل أسابيع، على يد تونفيت السنغالي، في سيناريو أثار الكثير من الجدل.

جمال السلامي، مدرب النسور الخضر، اختار الابتعاد بكيلومترات عن الدار البيضاء، لبرمجة تجمع إعدادي مغلق من 4 أيام، للتركيز على ملاقاة الخصم التونسي، إلا أن الكلمة الأخيرة عادت للسلطات التي اشترطت أن يكون دخول البعثة إلى فندق إقامتها بالصخيرات مقروناً بتحاليل سلبية، للكشف عن فيروس "كورونا".

تغيير البرنامج

سارع الطاقم التقني لنادي الرجاء الرياضي، إلى تغيير برنامج الاستعدادات لمباراة الكنفدرالية، وهاته المرة بإقامة حصة تدريبية مسائية، أمس الخميس، بمدينة المحمدية بعد أن تعذر على الفريق الدخول إلى العاصمة الرباط التي كان مقرراً أن يستضيف الملعب الملحق لمركب الأمير مولاي عبد الله استعدادات المجموعة.

في المقابل، كان مقر إقامة الفريق البيضاوي سيكون بمدينة الصخيرات إلى غاية 24 ساعة من موعد مباراته أمام المنستيري التونسي، وهو اللقاء الأول للرجاء الرياضي على مستوى مسابقة كأس الكونفدرالية.

عودة الدوليين

استأنف لاعبو الرجاء الرياضي، الذين شاركوا رفقة المنتخب المغربي المحلي بنهائيات كأس أمم إفريقيا "كاميرون 2020"، تداريبهم الجماعية بعد استفادتهم من فترة راحة قصيرة، بعد نهاية المغامرة القارية بالتتويج باللقب الثاني لـ"الشان".

ويواكب الطاقم الطبي للرجاء الرياضي، الحالة الصحية للاعب عبد الإله الحافيظي قبل مباراة الكنفدرالية، بعد أن تعرض لإصابة في "الشان" بالرغم من عدم خطورتها إلا أنها استنفرت الجهاز التقني لـ"النسور الخضر"، خصوصاً وأن المجموعة تتأهب للعودة للمنافسات المحلية، ومعها العربية، عبر نهائي كأس محمد السادس لكرة القدم.

اختبارات "كورونا"

بررت سلطات مدينة الرباط، عدم السماح للرجاء الرياضي بخوض معسكره بين الرباط والصخيرات، بعدم تقديم النادي لنتائج اختبارات فيروس "كورونا" سلبية لجميع عناصر البعثة من لاعبين وأطقم وإداريين.

وكان الفريق البيضاوي، قد أجرى الاختبارات ساعات فقط قبل توجهه إلى مدينة الصخيرات، إلا أن تأخر صدور النتائج حرم المجموعة من معسكرها الأول، وغير مخططات المدرب.

ولا يزال فيروس كورونا يشكل تهديداً للاندية الوطنية، التي حرمت في مناسبات متفرقة من لاعبيها الأساسيين، بسبب إيجابية اختبارتهم، سواء تعلق الأمر بالمسابقات المحلية وكذا الخارجية.

وكان الرجاء الرياضي قد حرم من خدمات مدربه السلامي قبل أسابيع بسبب إصابته بالفيروس الذي حرمه من قيادة المجموعة في مواجهة الإسماعيلي المصري.